الموقف الإيراني المتطور يمهّد لتخفيف التوتر!

تطور الموقف الايراني في الايام الاخيرة وقبيل اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع في بياريتز نهاية هذا الاسبوع على نحو لافت في ضوء إعلان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف موقفين مهمين في سياق التحضير لما قد يعرضه او يتوسط به الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع الاميركيين اثناء الاجتماع. الموقف الاول هو اعلان ظريف "اننا لن ننسحب من الاتفاق النووي لانه اتفاق جيد والتخلي عنه سيفتح باب الجحيم"، لكنه أرفقه برفض إعادة التفاوض حوله أيضا. وأهمية هذا الموقف ليست في أنه يأتي بعد سلسلة توتر في منطقة الخليج على خلفية حرب الناقلات التي شهدت انفراجا أخيرا، إنما أيضا على أثر مجموعة متدرجة من المواقف الايرانية، إذ هدد المسؤولون الايرانيون مرارا بالانسحاب من الاتفاق النووي. هذا التهديد حصل لدى اعلان واشنطن انسحابها من الاتفاق النووي كما حصل لدى زيادة او تصعيد الولايات المتحدة الاميركية عقوباتها ضد ايران ووقف مهل السماح لبعض الدول باستيراد النفط الايراني. كذلك حصلت تهديدات ايرانية في الاتجاه نفسه، إذا واصلت واشنطن ضغوطها ولم تكن الآلية الاوروبية الهادفة الى المحافظة على الاتفاق فاعلة. وقد أرفقت إيران تهديداتها بالاعلان عن تقليص التزاماتها الاتفاق النووي تمهيدا للانسحاب منه. والموقف الثاني هو إعلان وزير الخارجية الايراني عشية اجتماع الدول الصناعية السبع ان "اقتراحات ماكرون في...