من محاولة شراء غرينلاند إلى الاستياء من شبكة "فوكس" وشبح الركود \r\nترامب يتبنى مواقف غير اعتيادية لفك الحصار

منذ حادثي القتل الجماعي في ولايتي تكساس وأوهايو مطلع الشهر الجاري وسلوك الرئيس دونالد ترامب يتسم بغرابة وقسوة وتطرف غير معهودة حتى بمقاييسه المتدنية أصلاً.أخفق ترامب في إبداء أي تعاطف انساني حقيقي مع الضحايا وعائلاتهم. ومع أنه قال فور سقوط هؤلاء إنه سينظر جدياً في مقترحات لتقييد مبيعات الاسلحة والذخائر، فقد تراجع أخيراً عن موقفه بعدما ضغط عليه لوبي الاسلحة النارية، وهو نمط اعتدناه في مواقف ترامب عقب حوادث قتل جماعي سابقة.وبعد انتحار الثري – وصديق ترامب القديم - جيفري إبستين الذي كان موقوفا في سجن فيديرالي في نيويورك بتهم اغتصاب قاصرات والذي أحيط موته بنظريات مؤامرة عدة، ساهم فيها ترامب حين وزع تغريدة لكوميدي محافظ غير معروف، تتهم الرئيس سابقاً بيل كلينتون بالضلوع في قتل إبستين، وذلك قبل تشريح جثته والاعلان الرسمي لسبب وفاته. وما يسترعي الانتباه أن مشاركة الرئيس الخامس والاربعين للولايات المتحدة في اتهام الرئيس الثاني والاربعين بجريمة قتل لم تكن له وقع الصدمة، لا بل قوبل في بعض الأوساط بهز الاكتاف والاكتفاء بالقول : "هذا هو ترامب، ماذا تتوقعون؟ ترامب يتصرف وكأنه محاصر، لكنه يرفض الاعتراف بموقعه".وللمرة الاولى في تاريخ الولايات المتحدة، طلب ترامب من رئيس وزراء دولة أجنبية، هو بنيامين نتنياهو الإسرائيلي منع دخول مواطنتين أميركيتين الى بلاده في طريقهما لزيارة القدس وغيرها من الاراضي الفلسطينية المحتلة، لانهما تجرأتا على انتقاده. ولم يكن مهماً ان الاميركيتين هما عضوان في مجلس النواب من الحزب الديموقراطي انتخبهما الناخبون في ولايتي مينيسوتا وميتشيغن. وأثار سلوكه الانتقامي الذي لا سابقة له، عاصفة من الانتقادات والاستنكارات لم تنته حتى الان، لأن مجلس...