الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"باندا بلاست" صناعة وطنية تضاهي الأوروبية

"باندا بلاست" صناعة وطنية تضاهي الأوروبية
"باندا بلاست" صناعة وطنية تضاهي الأوروبية
A+ A-

"أُنشئ معمل باندا بلاست سنة 1978 للحد من صناعة صناديق الخشب التي كان يتم تصديرها واستبدالها بأقفاص بلاستيك للخضار والفاكهة بهدف الحفاظ على البيئة والتخفيف من قطع الأشجار. وكنا أول من يصنّع كرسي بلاستيك في لبنان، ثم تدرّجنا بمنتوجاتنا حتى وصلنا اليوم إلى 800 صنف تتميز بجودتها العالية لضمان الاستخدام طويل الأجل، نذكر منها الكراسي، الطاولات، الأدوات المنزلية، خزانات المياه المتينة العازلة لأشعة الشمس، مستلزمات الحدائق وحاويات النفايات.


[[embed source=annahar id=5670]]


إدراكنا موضوع البيئة كان الدافع الأساسي كي نساهم في عملية فرز النفايات من المصدر، لذا قمنا بتصنيع حاويات بلاستيك ملونة مخصصة لمختلف أنواع النفايات القابلة للتدوير بأسعار تنافسية لجعلها متوفرة للجميع، ما أتاح لنا فرصة التعاقد مع أكثر من 70% من البلديات في لبنان، وعدد كبير من المدارس، الجامعات، المستشفيات والمنظمات غير الحكومية، وامتد هذا الوعي إلى الاعتماد على نظام الطاقة الشمسية لتشغيل مصنع باندا بلاست وبذلك يتم توفير ما يعادل 677 طناً من انبعاث ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

أخيراً، كان من دواعي سرورنا أن نتعاون مع وزارة البيئة في حملة تنظيف الشواطئ اللبنانية عبر تقديم أكثر من 300 حاوية للنفايات علقت على طول الشاطئ، كما تم إطلاق حاويات لتحليل النفايات العضوية وتحويلها إلى سماد عضوي للتربة والنباتات بالتعاون مع مصنع في سلوفينيا.

يعيد رئيس مجلس ادارة مصنع باندا بلاست عصام قاسم مشاكل الصناعة في لبنان، إلى أن "بلادنا مفتوحة، ولا توجد حماية للإنتاج الوطني، كما تتعرض شركتنا للمنافسة الشرسة، إما من قبل معامل جديدة أُنشئت في لبنان بملكية وإدارة أجنبية، أو من قبل معامل لبنانية غير مرخصة ولا تستوفي الشروط القانونية، ومبرّئين أنفسهم من القيام بواجباتهم المفروضة من قبل الدولة، ولا يدفعون أي مصاريف وأعباء كالكهرباء، والـ TVA، والضمان الاجتماعي، ... ألخ، ما يؤدي إلى منافسة غير عادلة بسبب الإنتاجات الرديئة الجودة وقليلة التكلفة". ويقول: "قلنا لهم نريد دعماً وحماية. بالنسبة للدعم الدولة مفلّسة، فليحمونا على الأقل لخمس سنوات". معرباً عن اعتقاده أن "ضريبة الـ2 في المئة على المستوردات، لا تشكل فارقاً نسبة إلى الإغراق الآتي من تركيا، ومصر، والصين، وسوريا. من تركيا نستورد بضاعة بلاستيك مدعومة بـ20 بالمئة من الدولة، إلى يد عاملة رخيصة، من مصر أيضا تأتي بضائع إلى لبنان. والآن كثير من الصناعيين يذهبون إلى مصر حيث أسعار الأرض منخفضة واليد العاملة رخيصة. كيف سنتمكن نحن من المنافسة في ظل هذا الواقع؟ الإغراق يأتي إلى عقر دارنا. كل الصناعيين تأكلهم الفوائد، كنا نبيع ونستوفي، باتت الشيكات المصرفية مؤخرة لأربعة وخمسة أشهر. الكل يتذمر، رفعنا الصوت لكن لا حياة لمن تنادي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم