تدخلت روسيا مع إيران فوافقت على "التحاور" مع الإمارات؟

لا يشكّ أحد من مؤيّدي الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان بل في المنطقة، في أنها سجلت نقطة على المملكة العربية السعودية بعد الاتصال الرسمي المباشر وإن على مستوى تقني ومخفوض، الذي حصل بينها وبين دولة الامارات العربية المتحدة قبل مدة قصيرة، وكذلك بعد اتفاقهما على إجراءات معينة تسهّل التبادل التجاري بين طهران ودبي الذي كان يقوم به إماراتيون وإيرانيون، بعدما كان شهد تعقيدات جرّاء تشدّد أميركا مع أبو ظبي في هذا الموضوع. ومعروف أن نتائج التشدّد كانت تقلص التبادل التجاري نحو 30 مليار دولار على الأقل، ومغادرة عدد كبير من الشركات الامارات الى تركيا، وانعكاس ذلك سلباً على الوضع الاقتصادي للأولى، علماً أن ذلك لا يعني تدهوراً اقتصادياً إماراتياً لأسباب عدّة معروفة، أبرزها المقومات الجدّية لاقتصادها رغم المتاعب التي عاشتها قبل أكثر من عقد لكنها نجحت في التخلص منها بمساعدة أشقائها الأقرب. ولا يشك أحد من المؤيدين أنفسهم في أن القيادة العليا الايرانية استخدمت النجاح مع الامارات، وإن لا يزال في بداياته "الواعدة"، لتكرار عزمها التفاوض مع السعودية رغم علمها بل تأكدها، لأنها غير معروفة بقلّة الإدراك والمعروفة، من عدم قدرة المملكة على التجاوب لأسباب متنوّعة أبرزها اثنان: الأول عدم الثقة في إيران ونيّاتها. والثاني شعورها بالخوف أو على الأقل بالقلق...