التوظيف الداخلي المتعاظم في حادثة الجبل

يعتقد سياسيون أن حادثة البساتين نشأت على خلفية انه اعتقاد خاطىء ووهم مبالغ فيه بأنه يمكن اللعب على الهاوية السياسية عبر استفزازات كلامية وسياسية، من دون المخاطرة بالذهاب الى اي حادث امني او فتنوي على خلفية استظلال وجود قرار دولي واقليمي، وكذلك وجود قرار لدى غالبية الافرقاء السياسيين بالمحافظة على الاستقرار الامني والسياسي في لبنان. وقد فات من قام بهذه المخاطرة التي تشبه اللعبة السياسية في مناطق كثيرة من العالم، من بينها ما جرى من استفزازات بين الولايات المتحدة وايران في منطقة الخليج أخيرا، ولو تحت سقف رفض كل منهما الذهاب الى حرب، أن حادثة ما يمكن ان تتخطى الخطوط الحمر المرسومة للاستقرار، وصولا الى الحرب أو الفتنة الداخلية، قياسا على ما كان يمكن ان يذهب اليه الجبل. هذا ما يعتقده سفراء اجانب شهدوا على التطورات التي أدت الى هذه الحادثة، فيما عمد أفرقاء سياسيون ولا يزالون الى توظيف تداعياتها من أجل مصالحهم الشخصية المباشرة او السياسية، آخذين في الاعتبار المخاوف التي رسمها البعض من أهداف بعيدة المدى سياسيا لهذا التوظيف، خصوصا أن الخط البياني لتطور الامور في الجبل، من العراضات الجوالة المفتعلة الى حادث الجاهلية، وصولا الى اعادة سيناريو المصالحة بين الحزب الاشتراكي والتيار العوني، لم يخل من شوائب، كان ممهدا او مؤشرا...