الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الباجي قائد السبسي... "نداء تونس" منذ الاستقلال إلى الانتقال الديموقراطي

المصدر: "رويترز"
الباجي قائد السبسي... "نداء تونس" منذ الاستقلال إلى الانتقال الديموقراطي
الباجي قائد السبسي... "نداء تونس" منذ الاستقلال إلى الانتقال الديموقراطي
A+ A-

كان الرئيس التونسي #الباجي_قائد_السبسي الذي غيّبه الموت اليوم الخميس عن 92 عاما، واحدا من أكبر زعماء العالم سنا. وقد شارك في حكم #تونس في مناصب عليا في كل مراحل البلاد، منذ استقلالها، ليقود مرحلة الانتقال الديموقراطي في تونس.

ولد السبسي عام 1926 في ضاحية سيدي بوسعيد‭‭‭ ‬‬‬بتونس. وعمل محاميا قبل أن ينخرط في العمل السياسي، ويتدرج في مناصب عدة تولى خلالها حقيبة الخارجية في عهد أول رئيس لتونس الحبيب بورقيبة، ومنصب رئيس البرلمان في عهد الرئيس المعزول زين العابدين بن علي.

وبعد إطاحة الرئيس بن علي عام 2011، عاد السبسي الى الواجهة، وأصبح لاعبا رئيسيا في الساحة التونسية، ليكلف بقيادة حكومة في 2011.

وعُرف بأنه يريد عودة الدولة القوية بعد سنوات من الاضطرابات والإضرابات التي شلت الاقتصاد التونسي.

عام 2012، أسّس حزب "نداء تونس"، عقب فوز النهضة الإسلامية بالانتخابات في 2011، بهدف إحداث توازن في البلاد، على قوله. 

ومذاك، أصبح الشخصية الأبرز في الساحة السياسية، حين كانت البلاد على حافة الدخول في حرب أهلية بين المعسكر الإسلامي والعلماني، خصوصا عقب اغتيال زعيمين من المعارضة، هما شكري بلعيد ومحمد البراهمي.

لكن السبسي توصل الى اتفاق مع زعيم النهضة راشد الغنوشي، لتكوين حكومة كفاءات تصل بالبلاد الى الانتخابات وصياغة دستور حداثي.

الاتفاق الذي جنّب تونس حربا أهلية قاد أيضا البلاد الى نيل جائزة نوبل للسلام عام 2015، بعدما أدارت منظمات، بينها اتحاد الشغل واتحاد الصناعة والتجارة ونقابة المحامين ورابطة حقوق الإنسان، حوارا وطنيا بين الافرقاء.

وفي انتخابات 2014، قاد السبسي حزبه للفوز في الانتخابات البرلمانية. وأصبح أيضا أول رئيس منتخب في شكل مباشر بعد الثورة.

ورغم فوز حزبه، كوّن السبسي حكومة ائتلاف بمشاركة النهضة، بعد اتفاق مع زعيم النهضة راشد الغنوشي، متراجعا بذلك عن مقولة شهيرة له أثناء حملته الانتخابية: "النهضة والنداء خطان متوازيان لا يلتقيان".

ولئن حقق السبسي جلّ أحلامه السياسية بالوصول الى كل المناصب في الدولة منذ استقلالها وحتى بعد ثورة 2011، فان الحلم الوحيد الذي لم يحققه حتى رحيله هو إقرار قانون يقرّ المساواة في الإرث بين النساء والرجال. وتلاقي مبادرته- التي ما زالت في رفوف البرلمان- رفضا من الشقّ المحافظ في تونس.

السبسي واجه في السنوات الأخيرة انتقادات واسعة تتهمه بالسعي الى توريث ابنه حافظ قائد السبسي. لكنه كان ينفي ذلك، ويقول إن من حق ابنه ممارسة السياسة، ولا يمكن إقصاؤه.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم