الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"داعش" وزّع منشوراً تحذيريّاً بسيناء... وخبير: التنظيم فقد الدعم القبلي

المصدر: "النهار"
القاهرة- ياسر خليل
"داعش" وزّع منشوراً تحذيريّاً بسيناء... وخبير: التنظيم فقد الدعم القبلي
"داعش" وزّع منشوراً تحذيريّاً بسيناء... وخبير: التنظيم فقد الدعم القبلي
A+ A-
وحذّر "داعش" في بيانه الذي تلقت "النهار" نسخة رقمية منه، القبائل السيناوية من "قصّ الأثر وتتبع خطوات المجاهدين، وعدم توصيل أي معلومة للجيش والشرطة والجواسيس، وعدم التعاون معهم في أمور البناء من أسوار وكمائن والارتكازات والمقرات وإلى آخره مما يختص بالجيش والشرطة. وعدم التعامل معهم في أمور الأكل والشرب والمواصلات والاتصالات مع أي جهة تخص الجيش والشرطة والجواسيس".

ويقول الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، عمرو فاروق لـ"النهار": "إن البيان التحذيري الأخير لتنظيم داعش بسيناء، والذي قام بنشره داخل المناطق والأحياء السكنية بالعريش والشيخ زويد ورفح، يؤكد تهاوي التنظيم وفشله".

ويشير إلى أن "قدرة وسيطرة الأجهزة الأمنية المصرية على الوضع داخل المنطقة، وحجم التعاون المستمر والكبير بين قبائل سيناء والشرطة المدنية، جعلت التنظيم الداعشي محاصراً بشكل قوي".

"إن أهالي سيناء مثّلوا نقطة مهمة في دعم الأجهزة الأمنية بالمعلومات والتفاصيل عن قيادات التنظيم الداعشي"، يقول فاروق، "لقد ساهموا في إحباط مخططاته وعملياته الإرهابية، ورصد تحركاته وأوكاره وأماكن اختباء عناصره، والمتعاونين معه، ما سهّل محاصرتهم بشكل فعلي".

وأوضح الباحث أنه "من الطبيعي جداً أن يقوم داعش بإصدار مثل هذا البيان التحذيري بعد أن شعر أنه فقد الظهير القبلي والجغرافي له داخل مناطق سيناء تدريجياً على مدار السنوات الماضية، ولم يجد من يدعمه أو يؤيده، خاصة أن قبائل سيناء مدركة تماماً لحجم وخطورة هذا التنظيم على أراضي شبه الجزيرة".

ولفت إلى أن "التنظيمات التكفيرية في سيناء حاولت توظيف الأوضاع في المنطقة لصالحها، وتأجيج الخلافات بين الأهالي، ونشر شائعات بأن القبائل السيناوية متعاونة مع الداوعش، وأنها تمثل له داعماً وامتداداً لوجيستياً، بهدف زعزعة الثقة المتبادلة بين القبائل والأجهزة الأمنية، والاستفادة من ذلك".

العمليات الأخيرة التي نفّذها داعش تجاه أهالي سيناء من الخطف والذبح، تأتي حسب رأي الباحث المتخصص في الحركات الإسلامية، "في إطار محاولة ترهيب وتخويف القبائل من فكرة التعامل مع الأجهزة الأمنية، بعد أن تأكد أنهم شوكة في طريق تمركزه وتواجده داخل الأراضي السيناوية".

ويؤكد فاروق أن "ما يفعله داعش من تحذير وقتل وذبح واستهداف لكل من يتعاون مع الأجهزة الأمنية المصرية، نابع من عقيدة فاسدة وأحكام فقهية منحرفة، تكفّر كل من يتعاون مع الشرطة والجيش، وتبيح إهدار دمائهم، باعتبار أنهم أعوان للطواغيت، من وجهة نظرهم الضالة والمضللة لغيرهم".

وأشار فاروق إلى أن "الجيش المصري قضى على تواجد التنظيمات التكفيرية بسيناء بنسبة لا تقل عن 90 %، ومن ثم يحاول داعش اللجوء للعمليات والأنشطة التي تستهدف الشق الإعلامي، وتصدير صورة مغايرة للحقيقة داخلياً وخارجياً من أن التنظيم يمثل قوة داخل سيناء، وأن الأجهزة الأمنية المصرية ما زالت عاجزة عن السيطرة على المشهد، وهي حيلة تلجأ إليها التنظيمات التكفيرية بشكل عام، في إطار ما يسمى بـ(إستراتجية حرب المدن)، أو حرب العصابات".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم