فسخ خطوبته كاد يكلفه حياته... دماء لاعب كرة قدم في مخيم الرشيدية

كاد أن يدفع حياته بسبب فسخ خطوبته، هذا ما حصل مع لاعب كرة القدم في فريق التضامن صور علاء حبوس الذي تعرض للضرب واطلاق الرصاص من قريب خطيبته السابقة أحمد ابو سحر، حيث انتهز الاخير فرصة وجود الشاب في مخيم الرشيدية للقيام بواجب العزاء، فصبّ نار حقده عليه.

ضرب ورصاص

عند نحو الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر أمس، توجه لاعب المنتخب الوطني الفلسطيني، علاء (21 عاما) من مخيم البرج الشمالي الى مخيم الرشيدية، وبحسب ما شرحه لـ"النهار" من على سرير مستشفى حيرام، حيث خضع الى عمليتين جراحيتين في قدمه، بعدما اصيب بطلق ناري: "كنت في عزاء عندما قدم احمد وطلب مني ان اكلمه على انفراد، ليبدأ بضربي ويهددني بقص شعري، قبل أن يسحب مسدسه ويطلق النار، اصابني برجلي، بعدها اطلق النار في الهواء لابعاد الناس كي يتمكن من مغادرة المكان". واضاف "نقلت الى المستشفى، خضعت لعملية جراحية في الامس واخرى صباح اليوم، تم تركيب جهاز في قدمي واحتاج الى شهور كي أتماثل للشفاء".

حقد قاتل

التقى علاء الذي يلعب موقتاً مع فريق نادي الامل معركة، قبل نحو ستة أشهر بفتاة، احبها واحبته، ولفت "ارتبطت بها رسمياً شهراً ونصف شهر، بعدها وقع سوء تفاهم بيننا دفعني الى فسخ الخطوبة قبل ثلاثة اسابيع، اذ لا يوجد نصيب، لم اتوقع ان ما اقدمت عليه كاد ان يكلفني حياتي، وان الحقد سيدفع بقريبها الى اطلاق النار علي، احمد الله اني ما زلت على قيد الحياة، اتمنى ان اشفى واعود الى الملاعب كي اشارك الى جانب الفرق التي العب معها كرة القدم، تماما كما كنت في السابق".

"لا أمن ولا امان"

"احمد شاب معروف في مخيم الرشيدية بانه ازعر ومدعوم، لديه سوابق عدة، لذلك اقدم على فعلته في وضح النهار من دون ان يرف له جفن، فقد سبق وضرب واطلق النار على اشخاص عدة من دون ان يوقفه أحداً" بحسب ما قاله صديق علاء الذي رفض الكشف عن اسمه خوفاً من ان يلقى مصيراً مماثلاً". واضاف "كأننا في مزرعة، كل يأخذ حقه بيده، لا امن ولا امان، فروح الانسان باتت ارخص ما في هذا الزمان".

على العكس من ذلك قال مسؤول الامن الفلسطيني في مخيم الرشيدية غسان عوض لـ "النهار" إنه "تم توقيف احمد الشاب الثلاثيني من حركة فتح، هو الان في السجن، حيث نعمل على حل القضية". واضاف "ما يتداول عن احمد بأنه ازعر كلام غير صحيح، الاشكال الذي وقع عائلي اطلقت خلاله رصاصة واحدة أصابت قدم علاء".