الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

فضيحة اللحوم البرازيلية الفاسدة... هل لبنان في مأمن؟

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
فضيحة اللحوم البرازيلية الفاسدة... هل لبنان في مأمن؟
فضيحة اللحوم البرازيلية الفاسدة... هل لبنان في مأمن؟
A+ A-

فضيحة"برازيلية" هزّت دول العالم، بعد انتشار خبر مداهمة الشرطة الفيديرالية الأسبوع الماضي، لعشرات مواقع إنتاج لحوم الأبقار والدواجن في ولايات عدة بعد تحقيق استمرَ عامين، واتهام نحو 40 شركة بارتكاب أعمال غير قانونية، منها اضافة مواد كيميائية ومسرطنة الى اللحوم الفاسدة، او خلط الدجاج بالبطاطا والماء والورق المقوّى لزيادة الانتاج وتصديرها بعد رشوة مفتشين حكوميين.


من بين الشركات المتهمة بالفساد شركة "جيه. بي. أس." أكبر مصدر للحوم الأبقار في العالم، وشركة "بي آر أف" أكبر منتج للدواجن في العالم، وقد أوقفت السلطات 33 مسؤولاَ حكومياً بسبب الفضيحة، وعلى الرغم من نفي الشركات لهذه الاتهامات الا ان أسهمها في البورصة تهاوت. فالاتحاد الأوروبي طلب معلومات من البرازيل بشأن التحقيقات معلناً انه سيشرف على مراقبة مستوردات اللحوم من ذلك البلد، كذلك فعلت الدول العربية المستوردة لهذه اللحوم حيث شددت إجراءاتها الرقابية، في حين علّقت الصين استيراد منتجات البقر من ذلك البلد بصفة احترازية، في الوقت الذي أصدرت فيه وزارة الزراعة في كوريا الجنوبية بياناً اوضحت من خلاله تشديدها إجراءات التفتيش على مستوردات لحوم الدواجن، ما دفع بالرئيس البرازيلي ميشيل تامر إلى الاسراع لطمأنة الدول المستوردة على سلامة صادرات بلاده من اللحوم.



ضربة موجعة
ضربة موجعة للبرازيل أكبر مصدّر للحوم الحمراء في العالم، حيث تبلغ قيمة صادراتها من اللحوم 12 مليار دولار سنوياً، وفي العام الماضي بلغت قيمة مبيعات لحوم الأبقار 4.3 مليارات دولار والدواجن 5.9 مليارات دولار، حاول الرئيس ميشال تامر تلقفها بلقاء دبلوماسيين من أوروبا والولايات المتحدة والصين ودول أخرى لإزالة المخاوف وحماية صادرات بلاده الحيوية، وقال في اجتماع عاجل الأحد الفائت إن الحكومة البرازيلية "تؤكد ثقتها في جودة منتج وطني كسب ثقة المستهلكين وحصل على موافقة معظم الأسواق التي تدقق بشدة"، وبعد اللقاء دعاهم إلى مطعم وتناول اللحوم مع 19 سفيراً.



"لا داعٍ للخوف"
أكثر من 150 دولة تستورد لحوم الأبقار والدواجن من البرازيل، على رأسها السعودية، الصين، روسيا، اليابان ، سنغافورة، هولندا وإيطاليا، أما لبنان "فيستورد سنوياً 15 الف طن من اللحوم البرازيلية"، بحسب ما قاله رئيس نقابة تجار ومستوردي اللحوم غابي دكرمنجيان لـ"النهار"، والذي أكد "لا داعٍ للخوف من اللحوم البرازيلية التي تباع في لبنان، فمنذ 25 عاماً ونحن نستورد من ذلك البلد، لكننا نتعامل مع شركات كبرى، وليس تلك المتهمة بالفساد والمتخصصة بالـ sausage ، كما ان وزارة الزراعة تفحص اللحوم قبل دخولها الى البلد، لذلك اطمئن الجميع الى ان اللحوم سليمة مليون في المئة".



الوضع تحت السيطرة
مصدر في وزارة الزراعة أكد لـ"النهار" انه لا يدخل الى لبنان لحوم ودجاج فاسد، وشرح "أولاً بما اننا نراقب الأسطوانة التي تسجل حركة الكهرباء على مدى 24 ساعة منذ خروج اللحوم والدواجن من بلد المنشأ حتى وصلها الى الأراضي اللبنانية واذا سجل انقطاع الكهرباء عنها ولو لساعتين نرفض ادخالها، ثانيا نأخذ عينات ونخضعها لفحص جرثومي كالسلمونيلا وخلافه، اذا ظهر ان النتيجة غير صالحة مباشرة ترفض الحمولة".


لدى وزارة الزراعة مراكز للحجر الصحي البيطري لكل ما له علاقة بالانتاج الحيواني على كل المنافذ الحدودية في البحر والجو. ولفت المصدر الى انه "لا يدخل الى البلد اي منتج حيواني قبل الكشف عليه من قبل الطبيب البيطري المسؤول عن المركز وارسال عينات الى المختبر وبعد صدور النتائج يتم ادخالها". وأضاف "اذا وجدت لحوم ودواجن فاسدة على الاراضي اللبناني فالأمر يعود لاسباب محلية، منها عملية التخزين والنقل، كانقطاع الكهرباء عنها، او نقلها بسيارة عادية غير مبردة، لذلك أقول لا داعٍ للفزع، من اللحوم والدواجن البرازيلية، الوضع تحت السيطرة".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم