الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تعلن وحدتها... "قولوا ان شاء الله"

هالة حمصي
هالة حمصي
الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تعلن وحدتها... "قولوا ان شاء الله"
الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تعلن وحدتها... "قولوا ان شاء الله"
A+ A-

لم ينعقد مؤتمر اعلان وحدة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في شباط في بيروت، كما كان متوقعا. مجددا، أُجِّل موعد اللقاء، وهذه المرة الى آذار، من دون تحديد اليوم والمكان بعد. واذا كان التأجيل شكّل خيبة للحالمين بالوحدة، فان "المساعي لا تزال مستمرة"، وتتواصل الاتصالات في كواليس الجامعة المنقسمة الاجنحة. للمتفائلين، اعلان الوحدة يستوي على نار، ومُنتَظر مجددا في آذار "ان شاء الله". وللمشككين، "ثمة متضررون" و"مشوّشون" يشدّون بالامور الى وجهة معاكسة، منعاً لمحاولات تقريب الصفوف وتوحيدها.


رغم التأجيل، تبقى الاجواء ايجابية في المديرية العامة لوزارة المغتربين. "نعم، المساعي مستمرة"، يؤكد المدير العام للمغتربين في وزارة الخارجية هيثم جمعة لـ"النهار". لقاء شباط أُجِّل الى آذار "بسبب مواعيد الاشخاص الآتين من الخارج، وهم رجال اعمال، ولكون آذار مناسبا لهم اكثر على ما تبين"، وفقا له، آملا في "التئام شمل افرقاء الجامعة في النصف الثاني من آذار في بيروت".


"لن نسير إلا مع الجميع"
بالنسبة الى جمعة، التأجيل "ليس مشكلة، ونتابع". ويبقى تحديد اليوم والساعة والمكان رسميا رهن مزيد من الاتصالات. "سأتواصل مع الجميع، ونأمل في ان تسير معهم الامور جيدا ان شاء الله. لن نسير في شكل مجتزأ. لن نسير الا مع الجميع".
و"الجميع" يقصد به "كل الافرقاء المعنيين". وتتوالى الاسماء: بيتر الاشقر، عاطف عيد، الياس كساب، البر متى، وغيرهم ايضا. والامل ان "يشاركوا جميعا، لنعلن الوحدة ان شاء الله، ليس بمن حضر، بل في حضور الجميع".
الرغبة في توحيد الجامعة لمسها في اوساط افرقاء الجامعة. في الاشهر الماضية، امكنه الاجتماع بهم في نيويورك والبرازيل وبيروت. ووجد "ان ثمة توجهاً الى الوحدة". الامور وصلت الى "نقطة جيدة من المباحثات"، على قوله، "بحيث ابدى الجميع ايمانهم بان الجامعة يجب ان تكون واحدة، وليس مئة جامعة. ويتطلعون الى الجلوس معا للاتفاق على صيغة مستقبلية".
واذا كانت الوجهة "توحيد الجميع"، فان ما يدفع مختلف الافرقاء المعنيين الى تجاوز انقساماتهم المستمرة من اعوام هو "شعورهم بالحاجة الى ان يكونوا موحدين، في مواجهة التحديات العالمية ومسؤوليتهم تجاه لبنان والمغتربين"، على قوله. قبل اشهر، مدّ "رؤساء" اليد الى بعضهم البعض. "الاشقر وعيد ومتى وقعوا معا في بيروت ورقة تفاهم لانهاء الخلافات بينهم". ويبقى فريق آخر(كساب)، الى جانب ما يسميه جمعة "رواسب من الماضي".
ان تستوي تحضيرات اعلان الوحدة على نار هادئة امر مطلوب. المهم بالنسبة اليه "ألا نسلق الامور"، وان يتخذ القرار باقتناع وجدية. "لا خلافات جوهرية بين الافرقاء. وآن الاوان لتوحدهم... نحن مدعوون الى قرار لتوحيد الجامعة". اذا التأم الشمل في آذار في بيروت، وفقا للآمال، "فسيُعلن المجتمعون رؤية تتضمن وضع نظام عصري جديد للجامعة يتوافق مع المصالح اللبنانية ويلبي متطلبات المغتربين". وتُشكل لجنة لهذه الغاية تحديدا.
مع ان اصوات "متضررين مشوشة" بلغت المسامع، الا ان الموقف اتُّخذ. "لن نوليها اي اهتمام، لا نحن، ولا القيمون على الجامعة، ولن نتأثر بها"، على قوله، مشيرا الى ان "ثمة اشخاصا يبدون تحفظات، لكنها ليست علينا، بل بين الافرقاء انفسهم. مثلا، ثمة من ابدى عدم رضاه عمن يفاوض عنه. وثمة من اعطوا موافقتهم. معظم المشكلة تحصل ضمن فريق كساب (كندا)، وتصلنا من هناك اصداء بلبلة. لا نتدخل في مشاكلهم، تجنباً لان نصير فريقا".


الاشقر: يعدونني... و"ما بتزبط"
توحيد الجامعة يتوق اليه الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم (بيروت) بيتر الاشقر. "بلغنا مرحلة متقدمة من المباحثات"، يقول لـ"النهار". كان مقررا ان يجتمع الافرقاء في 20 كانون الثاني الماضي. غير ان اللقاء أُجِّلَ مرة اولى الى شباط "لوجود تساؤلات ومخاوف لدى بعضهم وتأخير"... ثم مرة اخرى الى آذار. "ما حصل هو اننا نترك مجالا امام مشاركة الجميع. قررنا ذلك، بدلا من ان نمشي بمن حضر. نترك مجالا امام حضور الجميع، فلا يبقى احد خارج اللقاء".
الايجابية التي قابل بها قبلاً اعلان لقاء شباط حلّ مكانها "تشاؤم" قليل اليوم. بعد تأجيل آخر، "لا، لست متفائلا. هذه هي الحقيقة"، يقول. "مضت 3 سنوات، وانا ابذل الجهود واحاول مع الجميع. يعدونني، وفي النهاية "ما بتزبط". ان شاء الله يمشي الحال هذه المرة".
مبدئيا، هناك افرقاء "ماشيين"، "على غرار البر متى. لكن لدى فريق آخر تساؤلات"، على قوله. لا يزال يشعر بـ"شوية تردد" من فريق كساب تحديدا. "لا تزال هناك عرقلة منه. والسبب غايات ومصالح خاصة وصراعات". ايا يكن، "تبقى الابواب مفتوحة، ولا تسكير على احد"، داعيا هذا الفريق الى "المجيء للتفاوض على الطاولة لطرح كل الامور. ولا شيء يعرقل. نحن منفتحون على كل الامور. ولا مطالب تعجيزية لدينا. المهم ان نتوحد ونكون جبهة واحدة".
على غرار ورقة التفاهم الثلاثية، يطمح الى اخرى تضم الفريق الثالث، على ان "ندعو الى مؤتمر عالمي في الصيف، وننتخب هيئة ادارية جديدة تضم كل الافرقاء". ورسالته اليهم جميعا: "يكفي خلاف وتقسيم الجامعة وتفتيتها، لانها الجسم الاساسي في الاغتراب اللبناني... لا اسباب جذرية للخلافات بين افرقاء الجامعة. وبالتالي يجب ان نتوحد وننسى الماضي، ونخطو جميعا خطوة جديدة بقلب واحد".


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم