الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

نساء أوروبا يعانين من تراجع معدلات الخصوبة؟

نساء أوروبا يعانين من تراجع معدلات الخصوبة؟
نساء أوروبا يعانين من تراجع معدلات الخصوبة؟
A+ A-

أظهرت دراسة فرنسية أن نسبة النساء غير الأمهات آخذة في التزايد في أوروباً خصوصاً في بلدان جنوب القارة التي تشهد صعوبات عدة في المجال الاقتصادي، غير أنها لا تزال أدنى من المستوى الاقصى المسجل في مطلع القرن العشرين.


الدراسة تضمنت مقارنة لمعدلات انعدام الخصوبة لدى النساء الأوروبيات المولودات بين سنتي 1900 و1972. وكانت امرأة من كل أربع نساء مولودات في العقد الأول من القرن العشرين من دون أولاد. أما بالنسبة للنساء المولودات بعد 1970 فقد بلغت النسبة نحو 1 من 7 أي ما نسبته (14%) وفق المعهد الوطني للدراسات السكانية، وهي ثاني أدنى نسبة بعد تلك المسجلة لدى النساء المولودات في العقد الأول من القرن العشرين.


هذا "التراجع الكبير في نسب الولادات" في مطلع القرن العشرين مرده بشكل خاص إلى الحرب العالمية الاولى التي تسببت بوفيات كثيرة في صفوف الشبان في سن الزواج، والأزمة الاقتصادية في ثلاثينات القرن الماضي التي أرغمت سكان البلدان الأكثر فقراً على الهجرة الى البلدان الغنية. وبفضل النمو الاقتصادي وإقامة نظام رعاية اجتماعية، سجل معدل انعدام الخصوبة بعدها تراجعاً كبيراً.


وحتى العام 1975، كانت أوروبا تعيش مرحلة طفرة الولادات بعد الحرب العالمية الثانية، إذ إنَّ النساء كن ينجبن في المعدل ما معدله طفلان، ومن بين اللواتي ولدنَ في مطلع الأربعينات على سبيل المثال، فقط امرأة من كل 10 نساء في المعدل لم تنجب أطفالاً. 


ومنذ لك الوقت، سجلت معدلات الخصوبة تراجعاً مطرداً بحسب المعهد الفرنسي، إذ بلغت مستويات منخفضة للغاية في أوروبا حيث أنجبت النساء طفلاً واحداً فمن بين المولودات في العام 1974. وأشار المعهد إلى أنَّ "تحسين تقنيات منع الحمل، وتأخر سن الإنجاب، وازدياد حالة عدم الاستقرار في الزيجات، وأولوية الحصول على وظيفة في ظل عدم استقرار في السوق المهنية ووضع اقتصادي ضبابي أكثر فأكثر"، جميعها عوامل زادت في معدلات عدم الإنجاب هذه.


وسجلت أسرع وتيرة في انعدام الخصوبة في بلدان أوروبا الجنوبية إذ إنَّ ما يصل إلى ربع النساء المولودات في السبعينات قد لا ينجبن في إسبانيا واليونان وإيطاليا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم