الأحد - 05 أيار 2024

إعلان

صدمة وغضب... "كيف تمكّن هؤلاء من ذبح هذا الطفل؟"

المصدر: (أ ف ب)
صدمة وغضب... "كيف تمكّن هؤلاء من ذبح هذا الطفل؟"
صدمة وغضب... "كيف تمكّن هؤلاء من ذبح هذا الطفل؟"
A+ A-

أعرب مواطنون والمعارضة في #سوريا اليوم، عن الغضب ازاء اقدام مقاتلين معارضين على ذبح طفل في #حلب، وفق تسجيل انتشر على الانترنت الثلثاء، واعتبروه "عملا شنيعا".


ونفذ عملية القتل المروعة التي تم تسجيلها عناصر معارضون اسلاميون اتهموا الفتى بالقتال الى جانب قوات النظام.


وعلق باسل الزين البالغ 25 عاما ويعمل حلاقا للرجال في حي الكلاسة التابع للمعارضة في حلب: "كيف تمكن هؤلاء من ذبح هذا الطفل؟" مضيفاً: "كان يجب ان يتم محاكمته بشكل عادل وربما استبداله مع النظام بمعتقلين معارضين عوضا عن هذا العمل الشنيع الذي يضر بصورة الجيش الحر".


وأيّد الموقف سكان اخرون، كما اعلن رجل الدين محمد بدوي مساء الثلثاء رفضه لذبح الفتى، فيما كان يؤم المصلين في مسجد في المدينة، مؤكدا انه "عمل مجرمين، وهو لا يجوز في الاسلام".


اقدم على ذبح الفتى عناصر من حركة نور الدين الزنكي المعارضة الموجودة في مدينة حلب وريفها الشمالي على ظهر شاحنة على طريق في حي المشهد التابع للمعارضة في حلب.


كما اتهم المسلحون في الشريط الفتى بانه عنصر في "لواء القدس" وهي مجموعة مسلحة فلسطينية تقاتل الى جانب قوات النظام السوري، وافادوا انهم اسروه في اثناء القتال شمال حلب.


لكن "لواء القدس" اصدر بيانا نفى انتماء الفتى اليه واكد انه "طفل فلسطيني اسمه عبد الله عيسى ويبلغ 12 عاماً، يعيش في منطقة المشهد مع عائلته" اللاجئة في المنطقة.


كما ادانت حركة نور الدين زنكي العمل ووصفته بانه "انتهاك انساني" واكدت انه "خطأ فردي لا يمثل السياسة العامة للحركة" واكدت توقيف الضالعين في قتل الفتى وانشاء لجنة للتحقيق واصدار حكم "باقصى سرعة ممكنة".


كذلك ادان الائتلاف الوطني المعارض قتل الفتى الذي اعرب عن "صدمته تجاه المشاهد والتقارير المروعة"، وحضّ "حركة نور الدين الزنكي" على تنفيذ ما وعدت به والتحقيق ومعاقبة المنفذين.


كما طلب الائتلاف في بيانه: "من كافة الفصائل التابعة للجيش السوري الحر، التزاماً كاملاً بالقوانين والمواثيق الدولية، وتعاطياً جاداً تجاه أي انتهاك من أي نوع، وعدم التغاضي عن أي سلوك يتنافى مع مبادئ الثورة وتطلعات الشعب السوري الذي خرج مطالباً بالحرية والكرامة والعدالة".


تتخذ حركة نور الدين زنكي الاسلامية المعارضة مقرا في منطقة حلب وريفها وتلقت في مرحلة ما صواريخ مضادة للدبابات اميركية الصنع، لكن هذا الدعم انتهى على ما يبدو في 2015.


وسبق ان اتهم هذ الفصيل بارتكاب انتهاكات، مع اعلان منظمة العفو الدولية في مطلع الشهر انه ضمن عدد من الفصائل المعارضة التي ترتكب جرائم حرب وانتهاكات اخرى للقانون الدولي.


في واشنطن، اكدت الخارجية انها اطلعت على تقارير في شأن الحادث "المروع"، وان احتمال مراجعة العلاقة مع المجموعة قائم.


وصرح المتحدث مارك تونر في لقاء الثلثاء اليومي مع الصحافيين: "اننا نسعى الى مزيد من المعلومات"، مضيفاً: "صراحة سنراجع باي ارتباط او تعاون مع هذه المجموعة في اثناء مضينا قدما اذا ثبتت صحة هذه المعلومات".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم