الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

حماوة تصاعدية شمالا في الفصل الاخير\r\nاستفتاءات ومعارك زعامات واختراقات مستقلة

حماوة تصاعدية شمالا في الفصل الاخير\r\nاستفتاءات ومعارك زعامات واختراقات مستقلة
حماوة تصاعدية شمالا في الفصل الاخير\r\nاستفتاءات ومعارك زعامات واختراقات مستقلة
A+ A-

مع نهاية هذا اليوم ، الاحد 29 أيار ، التي ستقتترن ببداية صدور النتائج الاولية لبعض المعارك الانتخابية البلدية في منطقة الشمال يكون لبنان قد اجتاز الاستحقاق الانتخابي بنجاح لم يكن متوقعا مع بدايته ولا أصلا في الشكوك الواسعة التي ظلت تطارده حتى بداية الجولة الاولى . وقبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع في محافظتي الشمال وعكار لم يختلف المشهد الانتخابي عموما فيهما عما ساد كل المحافظات الاخرى في الجولات الثلاث السابقة ولو ان خصوصية العوامل الشمالية تتخذ بعدها وفق كل منطقة واختلاط حابل العصبيات العائلية والأهلية بنابل التسييس المفرط لبعض المعارك . في هذا السياق لم يعد غريبا ان تتجه الأنظار الى المعارك التي سبقتها الاصطفافات السياسية على نحو يجعل حبس الانفاس على أشده في ترقب الرياح الشمالية لاستكمال الرسم البياني للخريطة السياسية التي ستجد القوى السياسية والحزبية نفسها مساقة الى قياس شعبيتها على اساس نتائج هذه الجولة الختامية من الاستحقاق البلدي . وقد باتت مواقع المعارك السياسية الكبيرة الموصوفة معروفة ومحددة من دون ان يقلل تسليط الآضواء الاعلامية عليها اهمية واقعات أخرى في بلدات وقرى أخرى تتخذ بعدا مختلفا . فمثلا ليس أمرا نافلا ان تتحدى لائحة من المستقلين والناشطين في مجالات اجتماعية متنوعة في بلدة زغرتا لائحة التوافق التي يدعمها تيار المردة والسيد ميشال رينه معوض سعيا الى اثبات خصوصية زغرتاوية للمنافسين في مواجهة لائحة النافذين . كما ليس أمرا قليلا ان تتحدى لائحة "معارضة" في مدينة بشري اللائحة البشراوية القواتية النافذة . واذا كان هذان النموذجان يشكلان دليل حيوية بارزة تتمدد في مناطق معروفة الهوى السياسي والحزبي الطاغي ، فان مستوى الحرارة الانتخابية والتنافسية التي تبلغ حدود صناعة حدث سياسي من استحقاق بلدي يتصاعد بقوة في طرابلس والميناء امتدادا الى القبيات في عكار مرورا بتنورين في جرد البترون . هناك ستجري مواجهات حادة بلغت حدود الاستفتاء على زعامات او تحجيم زعامات او اختبار توافقات ناشئة أملتها حسابات جديدة في هذا الاستحقاق. ينطبق هذا المقياس على معركة التوافق العريض في طرابلس الذي يضم القيادات السياسية لتيار المستقبل والرئيس نجيب ميقاتي والنائب محمد الصفدي والوزير السابق فيصل كرامي ، وهو الائتلاف الذي ذهب الوزير المستقيل اللواء اشرف ريفي الى أقصى الحدود في مواجهته وتحديه واضعا كل رصيده وربما مستقبله السياسي في المعركة الحاسمة . واما في القبيات وتنّورين فان الطابع الساخن لهاتين المعركتين يتخذ بعدا مكملا ومتمددا لمعارك سابقة تواجه فيها ثنائي تفاهم معراب " التيار الوطني الحر " و" القوات اللبنانية " مع زعامات وقوى أخرى سياسية وحزبية ومحلية . تستعيد القبيات وتنّورين تقريبا معارك زحلة وجزين وجونية ولو باختلاف الزعامات المناطقية المنخرطة في المواجهات مع طرفي تفاهم معراب ، هنا سيكون مثيرا للغاية ترقب من ينتصر على الاخر : أهو الوزير بطرس حرب سينتصر على الثنائي ام ينهزم امامه ؟ اهما النائب هادي حبيش والنائب السابق مخايل ضاهر مدعومين من حزب الكتائب سيسددون ضربة قاسية للثنائي ام تراه الاخير سيقلب المعادلة في القبيات ؟ ساعات إضافية من الإثارة في مشهد سيتكرر للمرة الرابعة في شهر أيار ويختتم بمفاجآت مفرحة وصادمة لتطوى غدا الصفحة ويذهب الجميع الى جردات الحسابات .

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم