الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

مي الخليل عن النسخة الـ 13 لماراتون بيروت: تبديل كامل للمسار وحضور باولا رادكليف

المصدر: "النهار"
احمد محيي الدين
مي الخليل عن النسخة الـ 13 لماراتون بيروت: تبديل كامل للمسار وحضور باولا رادكليف
مي الخليل عن النسخة الـ 13 لماراتون بيروت: تبديل كامل للمسار وحضور باولا رادكليف
A+ A-

راكمت جمعية بيروت ماراتون خبرات كبيرة خلال الاعوام الماضية، إذ بات الحدث السنوي قبلة الرياضيين محلياً ودولياً، لكن النسخة الـ13 لسباق ماراتون بيروت الدولي تتزامن هذه السنة مع انطلاق الحراك المدني في وسط بيروت.
قبل مدة وجيزة اضطرت الجمعية المنظمة الى إلغاء سباق نصف الماراتون في ساحل الشوف بسبب تضاربه مع أهداف الحراك. وأشارت رئيسة الجمعية مي الخليل الى ان القضية ليست كما صورت، إذ كان السباق برعاية شركة سبلين وهو الأول في هذه المنطقة، بعد ان نظمت الجمعية سباقات في غالبية المحافظات اللبنانية. لكن إلغاء السباق تم بناء على اتصالات قام بها شبان المنطقة بالجمعية، وشرحوا ماهية الظروف في المنطقة. وقالت الخليل: "بعد معرفتنا للروحية الحقيقية في منطقة برجا إذ اجتمعنا مع عشرين معترضاً، وبما أن أهداف الجمعية وشعارها جمع الناس والمحبة والسلام والرياضة، تضاربت مع ظروف السباق، قررنا صرف النظر عنه، علماً أن شركة سبلين كانت راقية في التعاطي معنا وتفهمت الظروف كاملة".
واعتبرت الخليل في حديث لـ "النهار" ان الحراك الشعبي الذي يشهده لبنان حالياً يتقاطع مع أهداف سباق ماراتون بيروت. وقالت ان المتطوعين في تنظيم الحدث الكبير هم من صلب هذا الحراك، لذا لن تؤثر الاحداث على مجريات السباق (...) ثمة لقاءات تعقدها الجمعية مع جمعيات الحراك المدني الذي يمثلن مطالبنا التي هي مطالب اللبنانيين جميعهم. واتفقنا على مشاركة من يود منهم تحت عناوين حضارية. ونحن نهدف من خلال الرياضة الى الوحدة الوطنية وهذا ما تجلي في الاعوام الماضية، إضافة الى تعزيز موقع لبنان على الخارطة الدولية".
وكشفت الخليل عن تغييرات طرأت على مسار السباق للسنة الحالية، إذ تنطلق السباقات كلها من طريق الشام بالقرب من مطرانية الأرمن في محيط منطقة الصيف،ي وتكون نقطة الوصول في شارع أحمد شوقي بالقرب من "ستاركو". ويتضمن السباق تسع فئات هي سباق 42,195 كيلومتراً لذوي الإحتياجات الخاصّة (الساعة 6:50 صباحاً)، سباق الماراتون 42,195 كيلومتراً (7:00 صباحاً)، سباق البدل 42,195 كيلومتراً (7:00)، سباق 5 كيلومترات للشباب (8:45)، سباق 5 كيلومتراتلذوي الإعاقة الذهنيّة (8:45)، سباق 2 كيلومترين للأطفال مع ذويهم (9:10)، سباق 10 كيلومترات تنافسي (9:15)، سباق 10 كيلومترات لذوي الإحتياجات الخاصّة (9:20)، سباق 10 كيلومترات (9:30).
كذلك قالت الخليل ان هذا السباق هو الأخير برعاية "مصرف لبنان"، ورأت أنها كانت شراكة مميزة خلال ثلاث سنوات "حيث قدم المصرف الدعم المادي والمعنوي الذي اوصل السباق الى التصنيف الفضي عالمياً، ليكون من ضمن 26 سباقاً حول العالم يحظون بهذا التصنيف من أصل 800 (...) واشكر حاكم المصرف رياض سلامة على ثقته بالجمعية".
ولفتت الخليل الى ان البحث عن راع جديد بدأ، والأهم ان يكون واثقاً بالجمعية وأهدافها، وخصوصاً ان السباق بات يستقطب أسماء عالمية من العدائين لبناء جسور للسلام عبر الرياضة. وهذا ما بدأته الجمعية العام الماضي بحضور البطل الأولمبي الأثيوبي هايلي جبريسيلاسي سفير للنوايا الحسنة.
وأعلنت الخليل عن حلول العداءة البرايطانية باولا رادكليف ضيفة لهذه السنة، بعدما أكدت حاملة الرقم القياسي العالمي لسباق الماراتون قبولها الدعوة على رغم الظروف الصعبة. "أعطينا باولا رادكليف الثقة وأكدنا لها الرسالة السامية لسباقنا وان لبنان رمز للسلام والمحبة".
وتحمل رادكليف الرقم العالمي لسباق الماراتون بزمن 2:15:25 ساعتين حققته في ماراثتن لندن في 13 نيسان 2003. كما أحرزت بطولة العالم في 2005 في هلسنكي، وهي مختصة بالمسافات الطويلة. ويتضمن برنامج زيارة رادكليف لقاء مع طلاب الجامعة اللبنانية الاميركية، لأن دعوتها جاءت بالتعاون مع الجامعة.
وعن النشاطات المصاحبة لسباق هذه السنة، أعلنت الخليل عن إقامة منتدى "تحرك نحو الأفضل" في 6 تشرين الثاني، وفيه يستعرض عدد من الأشخاص تجربتهم الرياضية وكيفية تحريك مشاعر الناس. وستكون رادكليف من بين المتحدثين إضافة الى عدائي السباقات الصحراوية علي قضامي وكاتيا راشد ومي الخليل التي قالت: "هذا الأمر من منطلق رسالتنا باستخدام الرياضة نحو تفعيل مفهومها في تغيير المجتمعات". ومن ضمن الضيوف مندوب الاتحاد الدولي لألعاب القوى الاميركي نديم خان ورئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية الايطالي جياني ميرلو، إضافة الى 30 مشاركاً يمثلون غرفة التجارة اللبنانية البرازيلية، وعشرة أشخاص من صربيا ووفود عراقية وأردنية ومصرية فضلاً عن ممثلي جمعيات من أماكن مختلفة تتسابق بنظام البدل تحت عنوان "سلام – محبة – ركض".
وأعلنت الخليل عن نشاطات تسبق الثامن من تشرين الثاني لتفعيل ثقافة الركض والرياضة في الحياة اليومية. وستتابع الجمعية برنامج 5-42 الذي اطلقته العام الماضي، والهدف منه تدريب العدائين على الركض المسافة الكاملة للماراتون، وكذلك مسابقة المجسمات على الواجهة البحرية لمنطقة عين المريسة الى استحداث اشكال مضيئة.
وأكدت رئيسة جمعية بيروت ماراتون ان المجتمع المدني والجمعيات تشعر بقربها من السباق، وترى فيه تجسيداً لاهدافها وكذلك الأجانب. وأضافت: "نحن نركض لنعزز مفهوم الركض والرياضة، ولا نقيم مهرجاناً فولكلورياً (...) وعلى الأجواء في لبنان والمنطقة، فإن الإرادة العزيمة والإيمان تبقيان خير معين لنا لنتجاوز الصعاب والتحديات، لأجل إستمرارية هذه المحطة السنوية المضيئة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم