الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

"القوات" تفوز في اليسوعية ...و"التيار" في اللويزة

المصدر: النهار
فرج عبجي
فرج عبجي
A+ A-

يبدو ان المستفيد الاكبر من عدم اجراء الانتخابات الطالبية في الجامعات الخاصة، هي اداراتها في حد ذاتها، ويذهب بعض الطلاب الى القول انها من افتعلت الاشكال كي تتحجج به وتعلقها.
قرار تعليق الانتخابات في جامعة القديس يوسف الذي اعلن عنه اليوم جاء مكملا لقرار جامعة سيدة اللويزة الذي صدر امس الا بفارق واحد وهو انه في اليسوعية جاء اقل ضررا و من دون اي اشكال بين الطلاب. وفي الخلاصة فان المتضرر من الغاء الانتخابات في اللويزة مستفيد من الغائها في اليسوعية، والمستفيد من الغائها في اليسوعية متضرر من تعليقها في اللويزة، والمستفيد الاكبر من تعليقها في الجامعتين هما الادارة في الاثنتين.


خوض الانتخابات وفق اي قانون
"القوات اللبنانية" التي استغربت قرار اليسوعية بتعليق الانتخابات، دعت الى تحقيق جدي في اشكال اللويزة وتحميل كل طرف مسؤولية افعال مناصريه والتراجع عن قرار تعليق الانتخابات. وقال رئيس مصلحة الطلاب في "القوات" جيرار سمعاني لـ"النهار" ان "ما جرى بالامس في اللويزة مستنكر ولا يخدم الا المستفيد من تعليق الانتخابات في الجامعة والجميع يعرفه، وبالنسبة لنا معالجة ما حصل لا تكون عبر الغاء الانتخابات ومنع الطلاب من التعبير عن رأيهم واختيار من يمثلهم، بل عبر اجراء تحقيق جدي يتم فيه محاسبة مسببي الاشكال من اي طرف كان واجراء الانتخابات".
واوضح ان "القوات مستعدة لخوض الانتخابات في اللويزة وفق اي قانون انتخابي لانها متأكدة من صوابية مشروعها الطالبي وحجم المؤيدين له، بعكس الاطراف الاخرى التي كانت تفوز قبل العام 2008 وفق القانون القديم واليوم تتحجج به وتطالب بتغييره لتبرر فشلها". وعن الغاء الانتخابات في اليسوعية، قال "نستغرب القرار وندعو الى التراجع عنه والسماح بحصول العملية الديموقراطية في الجامعة كي يعتاد الطلاب ولاسيما الجدد على الحياة الديموقراطية". واضاف "نحن المتضرر الاكبر من عدم حصولها في اليسوعية، لان وضعنا الطالبي في الجامعة تحسن اكثر من الاعوام السابقة . وكنا ننتظر نتائج افضل في هذه الانتخابات".


توقيت غريب
على الوجهة المقابلة، "التيار الوطني الحر" الذي يعتبره البعض انه المستفيد الرئيس من الغاء الانتخابات في اللويزة، يبدو ان قرار الغائها في اليسوعية صدمه ودفعه الى اعتبار ان توقيته غريب. وقال رئيس قطاع الشباب في "التيار" انطون سعيد لـ"النهار" ان "ما جرى في اللويزة لا يجب ان يؤدي الى الغاء الانتخابات فيها بل الى تأجيلها وحصولها لاحقا وفق قانون انتخابات جديد وليس القديم ". واوضح " نحن كتيار كنا ضد اجراء الانتخابات وفق القانون القديم وكنا سنقاطعها، لكننا لسنا مع الغائها ونطالب الادارة الالتزام بالتعميم الرسمي الذي اصدرته في السابق ووعدت فيه باجراء الانتخابات وفق القانون الجديد الذي تم التوصل بعد ورش عمل في الجامعة". وفي ما خص الغاء الانتخابات في اليسوعية، استغرب سعيد القرار واعتبر ان "توقيته مع ما جرى في اللويزة غريب ونحن المتضرر الاكبر فيه والمستفيد منه القوات، لان اليسوعية ارضنا ومعركتنا ولا يجوز ان تلغى الانتخابات بسبب اشكال سابق بين "القوات" و"حزب الله" او بسبب ما جرى في اللويزة، لذلك نطالبها بالعودة عن القرار واجراء الانتخابات فيها وترك العملية الديموقراطية تأخذ مجراها والطلاب يختارون ممثليهم".
امام هذا الواقع تبدو الاطراف الطالبية غير قادرة على ممارسة اللعبة الديموقراطية داخل حرم جامعاتها دون ان تكون انعكاسا للخلافات الحاصلة بين قياداتهم، وكما حرم اللبنانيون من انتخاب رئيسهم بسبب الكباش السياسي الاعمى، كذلك الطلاب سيحرمون من انتخاب ممثليهم وممارسة هذا الحق ، لان بعضهم غير قادر على تقبل الخسارة.


رد من "القوات"


ردت مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانيّة" على ما جاء في المقال أعلاه، واعتبرت إن "مضمون تصريح رئيس مصلحة طلاب القوّات اللبنانية يتناقض كلّياً مع العنوان: " القوّات اللبنانيّة تفوز باليسوعية... والتيار في اللويزة". ورأت إن "نتائج العام المنصرم والانتصار الكبير الذي حققته مصلحة الطلاب في جامعة القديس يوسف، والنتائج الساحقة التي كانت ستتحقق هذا العام لمصلحة القوات وحلفائها تدحض بشكلٍ كامل عنوان المقال".
وأكدت أنها تخوض "المعركة الإنتخابيّة في جامعة القديس يوسف في وجه حزب الله بشكل أساسي وليس في وجه العونيين" .


رد المحرر


ان المقال نقل بشكل حرفي وأمين وجهة نظر "مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية" حيال المسألة الانتخابية في الجامعات، كما حرص على نقل وجهة النظر الأخرى، اما السياق التحليلي الاستنتاجي للكاتب فهو لصيق بحرية الرأي في العمل الصحافي. 
 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم