الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

بين الشيخ والبيك خطوط حمر تحدّد الخلافات

المصدر: "النهار"
اسكندر خشاشو
اسكندر خشاشو AlexKhachachou
Bookmark
بين الشيخ والبيك خطوط حمر تحدّد الخلافات
بين الشيخ والبيك خطوط حمر تحدّد الخلافات
A+ A-
لا يختلف اثنان اليوم على أن العلاقة الحالية بين الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط ليست على ما يرام، والبنيان السياسي الذي راكم الحليفان اللدودان بناءه عبر السنين، وفق ما يسميهما أحد قياديي الحزب التقدمي الاشتراكي، يشهد اهتزازات كبيرة وتشققات، لكن حتى الآن لم تصل إلى حدود الانهيار.وفي مراجعة للعلاقة بين الزعيمين، ففد شهدت العديد من الطلعات والنزلات، ومنذ دخول سعد الحريري إلى الحياة السياسية كان جنبلاط الحليف والصديق والراعي، بالرغم مما شهدته تلك المرحلة من ضغوط واغتيالات وأحداث داخليه وخارجية، أبرزها أحداث 7 أيار، والحرب الإسرائيلية على لبنان، وزيارة الحريري إلى سوريا، وخروج جنبلاط من فريق 14 آذار وتشكيل ما يسمى الحالة الوسطية.في عام 2011 شهدت هذه العلاقة اهتزازاً جدياً، عندما سار وليد جنبلاط في التسوية التي أوصلت نجيب ميقاتي إلى رئاسة الحكومة وساهمت في نفي سياسي طوعي للحريري إلى الخارج. ورغم تفهّم الحريري للأوضاع الإقليمية والتهديدات والضغوطات الداخلية والتهديد العسكري عبر عراضة القمصان السود التي تعرّض لها جنبلاط، إلاّ أنها تركت جرحاً عميقاً في العلاقة بين الرجلين.وخلال الفترة التي سبقت التسوية الرئاسية الأخيرة، استمر جنبلاط في لعب الدور الوسطي، مع المحافظة على العلاقة التحالفية مع الحريري، وممتّناً في الوقت عينه، وضعيته السياسية، ومكرّساً نفسه شريكاً أساسياً في الحكم وجنّاته، وزعيماً أوحد على طائفته. وبعد عودة الحريري حاملاً مبادرة رئاسية بترشيح حليف سوريا سليمان فرنجية للرئاسة، تلقّفها جنبلاط وسار معه بها. إن التحوّل الحقيقي في العلاقة بدأ مع دخول الحريري في التسوية الرئاسية التي أوصلت العماد ميشال عون. وعلى الرغم من دخول جنبلاط فيها متأخراً وعلى مضض، إلّا أنه استشعر بها انقلاباً وتحجيماً لدوره. وبدأت الهجومات بين الفريقين تعنُف منذ لحظة إعلان الحريري تبني ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم