السبت - 04 أيار 2024

إعلان

لقاءات فرنسية إيرانية في طهران سعياً لإنقاذ الاتفاق النووي

المصدر: "أ ف ب"
لقاءات فرنسية إيرانية في طهران سعياً لإنقاذ الاتفاق النووي
لقاءات فرنسية إيرانية في طهران سعياً لإنقاذ الاتفاق النووي
A+ A-

يجري المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات في طهران في إطار المساعي المبذولة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والبحث عن وسيلة لتخفيف التوتر بين الجمهورية الإسلامية وواشنطن.

وعقد إيمانويل بون قبل الظهر اجتماعاً مع الأميرال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، على أن يلتقي في وقت لاحق وزير الخارجية محمد جواد ظريف. ولم تعرف تفاصيل عما تبقى من برنامج زيارته.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن مهمة المستشار الفرنسي تكمن في "محاولة فتح مساحة النقاش لتجنب أي تصعيد لا يمكن السيطرة عليه، بل حتى وقوع حادث"، في حين يهدد التوتر بين طهران وواشنطن بجر منطقة الخليج إلى الاشتعال.

وتطالب طهران الدول التي ما زالت أطرافًا في الاتفاق باتخاذ التدابير التي تسعى إليها لضمان مصالحها.

وأعلنت إيران الاثنين إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 4,5% على الأقل وهو أعلى من الحد الأقصى المسموح به بموجب الاتفاقية (3,67%) وهددت باتخاذ تدابير جديدة خلال "60 يومًا" إذا لم تتم تلبية مطالبها.

ولا تزال نسبة 4,5% بعيدة تماماً عن نسبة 90% التي تسمح بالتخطيط لإنتاج السلاح الذري. لكن بالنظر إلى الشكوك التي أبديت سابقاً حيال البرنامج النووي الإيراني، تثير إعلانات طهران الأخيرة قلقًا في الخارج رغم أنها نفت على الدوام سعيها لصنع قنبلة ذرية والتزمت بانها لن تسعى على الإطلاق لحيازتها.

وفي بيان مشترك، أشارت برلين ولندن وباريس والاتحاد الأوروبي إلى رغبة إيران في "البقاء في إطار" الاتفاق الموقع في فيينا.

لكن الأوروبيين دعوا إيران إلى "التصرف وفقًا لذلك عبر العودة عن هذه الأنشطة والامتثال بالكامل ودون تأخير" لشروط الاتفاقية.

غير أن لودريان وصف تخطي إيران لالتزاماتها بأنها "تجاوزات طفيفة". وقال "هذه ليست اختراقات تصل إلى حد القطيعة".

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "نرحب [بالمبادرة الفرنسية] لأن الفرنسيين أطراف في [الاتفاق] ونعتبر جهودهم جزءًا من واجبهم لإبقائه حياً".

من جانبها علقت الرئاسة الفرنسية بالقول، "نحن في مرحلة حرجة للغاية"، "الإيرانيون يتخذون إجراءات تنتهك (الاتفاقية) ولكنها مدروسة بدقة ومن ناحية ثانية معروف عن (الرئيس الأميركي) دونالد ترامب أنه صانع صفقات".

وقال المصدر نفسه "الإيرانيون يبالغون، لكن ليس بما يتجاوز الحد، ويمارس ترامب أقصى درجات الضغط لكنه يمارس هذه السياسة حتى يتمكن من دفعهم لعقد صفقة معه".

ويكرر ترامب أنه يريد إرغام إيران على التفاوض بشأن "اتفاق أفضل" وهو ما ترفضه طهران. وقال الرئيس الاميركي الثلاثاء إن "ايران تفعل الكثير من الاشياء السيئة في الوقت الحالي ومن الأفضل لهم أن يحذروا".

بعد انسحابها من اتفاقية فيينا، أعادت واشنطن فرض عقوبات على إيران دفعت اقتصادها نحو الركود وأفقدتها أسواق النفط الواحد تلو الآخر.

ولكي تبقى طرفًا في الاتفاق، تطلب إيران من شركائها، وخاصة الأوروبيين، اتخاذ تدابير فعالة لمساعدتها على تجاوز الحصار الأميركي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم