الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

حملة عالمية لإنقاذ لاجئ سوري حكم عليه بالسجن 300 عام!

حسام محمد
A+ A-

يمكن اعتبار قصة الشاب السوري "نور السامح" إحدى أكثر قصص اللاجئين السوريين ألماً، وهو الذي أنقذته لغته الإنكليزية من الموت غرقاً في البحر، ليصبح سجيناً في اليونان، محكوماً بالسجن لـ300 عام، عدا عن الغرامة التي تخطت 3 ملايين يورو.

وأطلق ناشطون عبر موقع "آفاز" الشهير، حملة إنسانية تحت عنوان "أنقذوا نور السامح"، طالبوا فيها بالتوقيع على عريضة إلكترونية، بهدف التضامن مع اللاجئ السوري الذي اعتقل في سجون اليونان عام 2015، مشيرين إلى أنّه بريء من الاتهامات الموجهة إليه.

وبحسب الموقع، فإنّ السامح أنقذ مركباً شراعياً كان على متنه رفقة لاجئين آخرين يتجهون به نحو أوروبا، فتوقّف بهم في عرض البحر، وكان على وشك الغرق، الأمر الذي دفع السامح إلى طلب المساعدة من خفر السواحل القريبة، معتمداً على لغته الإنكليزية الجيدة.

وبالفعل توجهت مراكب من خفر السواحل الألمانية إليه، واقتادته ومن معه إلى السواحل اليونانية، إلّا أن السلطات اليونانية قامت باعتقاله، وتجريمه بتهمة الإتجار بالبشر على أساس أنّه هو من طلب المساعدة، وبالتالي هو المسؤول عن المركب، في حين تشير بعض التقارير إلى أنّ السامح تعرض للضرب والشتم والإهانة هناك أثناء التحقيقات.

وعرض السامح على المحكمة اليونانية بعد أنّ وكلت له محامياً من قبلها، لكونه لا يملك المال الكافي لتوكيل محام خاص، حيث حكم عليه بالسجن لمدة 300 سنة، إضافة إلى غرامة تجاوزت 3 ملايين يورو.

في المقابل أخلت المحكمة سبيل المهرّب التركي الذي كان برفقة اللاجئين في رحلتهم لأنه يمتلك المال اللازم لتكاليف الدعوى وتخليص نفسه من التهمة على حد تعبير الموقع.

ويسعى أصدقاء السامح عبر الحملة التي أطلقوها إلى جمع التبرعات لصالحه ليتمكن من توكيل محامٍ لاستئناف الحكم على أمل تبرئته من الاتهامات الموجهة إليه. وأشار بيان الحملة إلى أنّ القضية رفعت من جديد إلى المحكمة العليا في اليونان للنظر بوضع السامح الذي يقبع في سجن "نيغريتا" في مقاطعة سيريس اليونانية بالقرب من الحدود مع بلغاريا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم