الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

ترامب : أي نزاع عسكري مع إيران لن يدوم طويلاً

ترامب : أي نزاع عسكري مع إيران لن يدوم طويلاً
ترامب : أي نزاع عسكري مع إيران لن يدوم طويلاً
A+ A-

صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، بأنه لا يتحدث عن نشر "قوات برية" إذا بات العمل العسكري ضد إيران ضرورياً، وأن أي صراع لن يستغرق وقتاً طويلاً.

فقد سئل ترامب ما اذا كان شبح الحرب يلوح في الأفق، فأجاب خلال مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس" الاميركية للتلفزيون: "أتمنى ألا نخوض حربا، لكننا في وضع قوي جدا إذا حدث شيء". وأضاف: "لا أتحدث عن قوات برية. أقول فقط إنه إذا حدث شيء فلن يدوم طويلاً".

وامام تجمع من المحافظين المتدينين، أكد ترامب أنه لا مشكلة لديه مع عدم التوصل الى اتفاق جديد مع إيران، قائلاً: "إذا لم يحدث ذلك فلا مشكلة لدي... الوقت لدي مفتوح". واعتبر أن "قادة ايران سيكونون أنانيين وأغبياء إذا رفضوا التفاوض" مع واشنطن.

ايران تتجاوز الحد اليوم

على صعيد آخر، لمحت إيران إلى أنها شارفت تجاوز الحد الأقصى المسموح به في الاتفاق النووي لمخزونها من الأورانيوم، وهو تحرك سيشكل ضغطاً على الدول الأوروبية التي حاولت عدم الانحياز الى طرف.

وأفاد الناطق باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي، أن إحدى المهل تنقضي اليوم، وربما تجاوزت إيران الحد المسموح به بموجب الاتفاق لإبقاء مخزونها من الأورانيوم المخصب عند أقل من 300 كيلوغرام.

ونقلت عنه وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية أن "مهلة منظمة الطاقة الذرية لتجاوز حد الثلاثمئة كيلوغرام في إنتاج الأورانيوم المخصب تنتهي غدا". وأنه بعد انتهاء هذه المهلة ستسرع إيران معدل التخصيب.

ومن القيود الأخرى المفروضة على إيران عدم تخصيب الأورانيوم إلى درجة نقاء تتجاوز 3.67 في المئة. وحددت إيران مهلة تنقضي في 7 تموز قد تتجاوز بعدها هذا الحد.

ومن شأن تحرّك كهذا أن تضع ضغطاً على الدول الأوروبية التي تعارض أساليب ترامب. وحاولت هذه الدول إنقاذ الاتفاق النووي بأن وعدت إيران بمنافع اقتصادية تعوضها ضرر العقوبات الأميركية عليها. لكنها فشلت حتى الآن مع استبعاد إيران الى حدّ كبير عن سوق النفط وإلغاء كل الشركات الأوروبية الكبرى خططها للاستثمار في هذا البلد.

وتقول إيران إنها إذا تجاوزت حد الثلاثمئة كيلوغرام من مخزون الأورانيوم المخصب فسوف تقع المسؤولية على عاتق واشنطن. ويتيح اتفاق عام 2015 لإيران أن تبيع الكميات الإضافية من الأورانيوم لتبقي مخزونها ضمن الحد المسموح به، لكن العقوبات الأميركية تعرقل هذه المبيعات.

وأمس، قال مرشد الجمهورية الإسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي إن "الشعب الايراني أظهر اقتداره ومجده وعزته ليس في الفترة الاخيرة فحسب انما خلال السنوات الأربعين الاخيرة"، مؤكدا أن "إيران لن تتراجع أمام الحظر الأميركي القاسي والإهانات".

ولاحظ أن "أكثر الحكومات شرّاً في العالم أي أميركا التي تتسبب للشعوب بالحروب والنزاعات والغارات طوال التاريخ، بادرت إلى اتهام الشعب الإيراني الذائع الصيت وإهانته"، إلا أن "الشعب الإيراني سيحقق بقوة وجدارة جميع الأهداف التي رسمها" .

وشدّد على "أن ضغوط الاعداء الظالمين مهما بلغت لن تترك تأثيراً على الشعب الايراني الطامح الى العزة والاستقلال والتقدم".

ماكرون: لفتات صغيرة

وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن إيران والقوى العالمية بما في ذلك الولايات المتحدة في حاجة الى إيجاد طريقة للعودة إلى محادثات تعيد الثقة وتنزع فتيل التصعيد الخطير في التوتر.

وأضاف مخاطباً هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، أنه يشارك ترامب في هدفه منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لكنه يختلف أحيانا مع أساليبه.

وأعرب عن اعتقاده "أن التصعيد، بفرض عقوبات على عقوبات والاستفزازات والتعزيزات العسكرية، خطير للغاية لأنه قد يشعل المنطقة ويؤدي إلى ردود فعل مبالغ فيها".

وأكد أن باريس وواشنطن تريدان التفاوض على اتفاق جديد أشد صرامة، لكن ثمة حاجة أولاً إلى "لفتات صغيرة" لتخفيف حدة التوتر.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم