تشوّهات خطيرة في الجمجمة... والسبب هواتف الشباب!

في الواقع، يقول اثنان من الباحثين في جامعة "صن شاين كوست" في أوستراليا، إن نمو هذه النتوءات العظميّة لدى البالغين "الصغار" هو جرّاء تغيّر وضعيّة الجسم الناتجة عن كثرة استخدام الهواتف، مع العلم أنّ الأمر يتطلّب من المستخدمين إحناء الرأس إلى الأمام للتمكّن من تفحّص شاشاتهم الصغيرة. ويعتبر هذا الاكتشاف أوّل توثيق للتكيّف الفسيولوجي البشري مع التكنولوجيا.

وقال ديفيد شاهار، أحد واضعي الدراسة والحاصل على الدكتوراه في الميكانيكا الحيوية، أنه يمكن إطلاق عدّة أسماء متقاربة على هذه "القرون". وقال لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية: "الأمر يرجع إلى خيال كل شخص، فيمكن تشبيهها بمنقار الطائر أو القرن".

والجدير بالذكر أنّ هذا التشوه خطير لأنّه يسبّب الصداع المزمن والألم في أعلى الظهر والرقبة، وفقاً لموقع "واشنطن بوست".

والأمر المدهش في النتائج هو أن حجم النتوءات التي اكتُشفت أكبر من حجمها الطبيعي. فتُعتبر كبيرة إذا بلغ حجمها بين 3 و 5 ملليمترات، لكن لم تُضم إلى النتائج إلا تلك التي وصل حجمها إلى 10 ملليمترات.

ووضّح مارك سايرز، أستاذ الميكانيكا الحيوية في "صن شاين كوست"، والمشرف على الدراسة والمشارك فيها أنّ الخطر الأكبر هو أنّ الهيكل العظمي (الرأس والعنق) لم يعد بتكوينه الصحيح.

وبعد ثلاثة أعوام من الأبحاث، أُكّد أنّ الشباب هم الأكثر عرضةً للحصول على هذه النتوءات كونهم يستعملون الهواتف بشكلٍ متواصل.

وكشفت هذه الدراسة، التي شملت 218 فحصاً من الأشعة السينية لأشخاص تراوحت أعمارهم بين 18 و 30 عاماً، أنّ نسبة 41 في المئة من الشباب تعاني من هذه التشوهات، وبالأخصّ الرجال.

وبعد تحليل النتائج، توصّل الباحثان إلى أنّ هذه المشكلة تبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة، مع العلم أنّ النتوءات تنمو بشكلٍ بطييءٍ.

لذلك، يُنصح الحفاظ على وضعيّة معيّنة ومستقيمة للجسم عند استعمال الهواتف لتجنّب آثار هذه التشوهات المؤلمة.