السبت - 11 أيار 2024

إعلان

بين "الإبراء" و"الافتراء"... أين الفاسدون؟

ريـمون شاكر
Bookmark
A+ A-
"الـمال السايب" يعلّم الناس الـحرام، فكيف إذا كان مالاً عاماً سائباً؟مئتان وخـمسون ألف مليار ليـرة لبنانية! لـم نكن نعلم ماذا يـمثّل هذا الرقـم، إلى أن صدر كتاب "الإبراء الـمستحيل" عام 2013، فأعلمنا كاتبه النائب إبرهيـم كنعان أنه مـجمـوع الإنـفاق العام خلال السنوات 1993 - 2010، ومتسائلاً كيف أُنفق هذا الـمبلغ؟ ومتوعّداً بالـمحاسبة تـحت قوس العدالة وقـبّـة البـرلـمان.بالإضافة إلى الـمبلغ الـمذكور أعلاه، حصلت الدولة على تبـرّعات نقدية من سنة 1993 حتـى آخر سنة 2010 حوالـى 8 آلاف مليار ليـرة، ولا أحد يعرف كيف صُرفت.لقد اتـَهم النائب كنعان و"التيار الوطنـي الـحر"، الرئيس فؤاد السنيورة والفريق السياسي الذي ينتـمي إليه بإساءة إستعمال الـمال العام، واعتبـر العماد ميشال عون (قبل أن يصبح رئيساً للـجمهورية) "أنّ الـمخالفات الـجسيمة الـمرتكبة توجب مـحاكمة مَن تـثـبـت إدانته من السياسيـيـن والـمسؤوليـن والـموظفيـن، ويـجب أن يطال التـغيـيـر فـي وزارة الـمالية إدارتيـها السياسية والـمالية".من الواضح أنّ "التيار الوطنـي الـحرّ" أراد مـحاكمة "الـحريرية السياسية" بشقّيها الإداري والـمالـي منذ إنطلاقتها فـي العام 1993 وحتـى العام 2011، تاريخ الإنقلاب على الرئيس سعد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم