السبت - 04 أيار 2024

إعلان

تسوّس الأسنان ثالث وباء في العالم

المصدر: "النهار"
رلى معوض
تسوّس الأسنان ثالث وباء في العالم
تسوّس الأسنان ثالث وباء في العالم
A+ A-

في اليوم العالمي لصحة الفم، وفي إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها نقابتا أطباء الأسنان في بيروت وطرابلس، كان العديد من النشاطات خصوصاً أن تسوّس الأسنان يشكل ثالث وباء عالمي. ومن أبرز النشاطات زيارات توعية إلى عدد من المناطق اللبنانية، ومحاضرات تثقيفية أجراها عدد من الأطباء في المدارس وكذلك كشف على الأسنان، ويشار إلى أن وزارة التربية كانت بدأت هذا المشروع في المدارس الرسمية منذ العام 2005 بمشاركة النقابتين.

وفي إطار الحملة الوطنية، شارك عدد من المعنيين، وهم ممثلة وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب السيدة هيلدا خوري، والدكتورة إيمان الشنكيتي من منظمة الصحة العالمية، ورئيس الهيئة الوطنية لرعاية صحة الفم البروفسور منير ضومط، ونقيبة أطباء الأسنان في طرابلس الدكتورة رلى ديب خلف، ونقيب أطباء الأسنان في بيروت الدكتور روجيه ربيز، ونقيب الأطباء في طرابلس الدكتور عمر عياش ونقيب المحامين في طرابلس محمد مراد وعدد من أطباء الأسنان. وكان لقاء في جامعة البلمند عكار ـ كلية عصام فارس للتكنولوجيا تخللته محاضرات تثقيفية. وقال البروفسور منير ضومط إنه "لا يمكن الفصل بين صحة الفم والأسنان عن الصحة العامة للإنسان، لأن مضاعفات أمراض الفم والأسنان تصل إلى 95 في المئة. ولفت إلى أن نسبة تسوّس الأسنان مرتفعة في لبنان بسبب غياب التوعية والإرشاد الصحي وطبيعة الأنظمة والقوانين، إلى ارتفاع تكاليف العلاج لأن الضمان لا يعترف به، وصولاً إلى صعوبة المعالجة بعد تقدم المرض، وكذلك خوف الأطفال من طبيب الأسنان". وشدد المتحدثون على غياب التوعيبة حيث هناك ملايين من الأشخاص حول العالم لا يهتمون بالصحة عموماً وصحة الفم والأسنان خصوصاً.

وكانت زيارة إلى دار الرعاية الاجتماعية في عكار - بيت الحوش، واستقبلت مديرة الدار السيدة كوثر عيتاني، الوفد وجالوا في أرجاء الدار. وكانت بدأت الحملة في عكار لهذا العام بعد المؤتمر الصحافي الذي عقد في نقابة أطباء الأسنان في بيروت، و"الهدف من كل هذه النشاطات إيصال التوعية إلى كل المناطق خصوصاً البعيدة، والخطوة الثانية ستكون في باب التبانة والقبة في طرابلس"، كما أوضحت نقيبة أطباء الأسنان في طرابلس الدكتورة رلى ديب خلف للـ"النهار". وأكدت على مواصلة النشاطات خصوصاً في عكار التي تعاني من الحرمان، وتحدثت عن العلاقة الوثيقة بين التهابات الفم والأسنان والمشاكل التي قد تنتج عنها على صعيد كامل أعضاء الجسم، لأن تسوّس الأسنان المهمل قد يؤدي إلى مرور البكتيريا في الدم، ما يؤدي إلى وصولها إلى أي عضو من أعضاء الجسم فتشكل مشاكل صحية على صعيد القلب والرئتين والمفاصل، كما ومن الممكن أن تشكل خطراً على صحة الأولاد وحياتهم.

واستمع الوفد إلى المشاكل التي يعانيها نزلاء الدار، كما تمّ الكشف على عدد من التلامذة، بالإضافة إلى إلقاء محاضرة عن صحة الفم والأسنان، تعلم خلالها التلامذة كيفية المحافظة على صحة الأسنان من خلال تنظيفها يومياً بالفرشاة بالتقنيات السليمة، وتم توزيع فراشٍ للأسنان ومعجون للتلامذة. وشدد المحاضرون على أهمية اختيار الطعام الملائم لصحة الفم مثل الأكل الصحي والابتعاد عن المشروبات الغازية والسكاكر التي تزيد من نسبة الإصابة بمرض تسوّس الأسنان، وهو ثالث وباء في العالم يصيب نحو 80 في المئة من الاشخاص، ويؤثر في 60 إلى 90 في المئة من تلامذة المدارس والغالبية العظمى من البالغين. وأكدت ممثلة وزارة التربية أنه في حانات المدارس الرسمية مراقبة شديدة على كل ما يباع فيها، إذ تمنع بيع كل ما هو غير صحي للولد، وتمنت أن يعمم هذا الأمر كذلك على المدارس الخاصة. وشكر الوفد السيدة عيتاني على تعاونها مؤكداً "أن الحملة مستمرة على كافة الأراضي اللبنانية من خلال نقابتي أطباء الأسنان".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم