مغرّدو الـ"سوشيل ميديا" يبكون ضحايا هجوم نيوزيلندا: "بأي ذنب قتلت!"

لا تزال الصدمة ترافق مشهد فيديو المجزرة المروّعة التي نفّذها الارهابي برينتون تارانت في مسجدين خلال صلاة الجمعة بمدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، وما تبعه من صور الضحايا والجرحى اللذين تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم رغبة السلطات المحلية بعدم تداولها احتراماً لهؤلاء الضحايا.

بعد المغرّدين على "تويتر" أشاروا إلى أنّ الارهابي وخلال توجّهه إلى أحد المساجد لتنفيذ جريمته، استقبل من أحد المصلّين بالترحيب، قبل أن يلقى الأخير حتفه بنيرانه الحقودة. فيما دعا آخرون إلى عدم إطلاق صفة "مختلّ عقلياً" أو "قاتل" على مرتكب الجريمة واعتباره "إرهابياً".

كما تداول روّاد التواصل الاجتماعي صورة قاسية يظهر فيها طفل في حضن والده المتوفّى، وسأل: "بأي ذنب؟"، ليعلّق أحدهم عليها بتعليق مؤثّر: "لا تحزني يا صغيرتي وضعي صدركِ الصغير على صدر أبيكِ وأبكي... أسمعي حشرجاته الأخيرة ينطق الشهادتين في بيت الله يوم الجمعة... أعذريني يا ابنتي فلقد ضاعت جميع حروفي ولا أجد كلمات أعزيك فيها".

ومن الصور المؤلمة جثة ضحية تمّ تداولها في نحو واسع، أثارت السخط والغضب إزاء هذا الفعل الفاضح في حق الانسانية، إذ علّق أحد الروّاد على الصورة: "نامي بسلام ان لم تنصفك قوى الارض... انصفكِ القوي الجبار".