السبت - 11 أيار 2024

إعلان

بعد اعتراضات المسيحيّين... متحف حيفا سيزيل تمثال "ماك يسوع"

المصدر: "أ ف ب"
بعد اعتراضات المسيحيّين... متحف حيفا سيزيل تمثال "ماك يسوع"
بعد اعتراضات المسيحيّين... متحف حيفا سيزيل تمثال "ماك يسوع"
A+ A-

أعلنت بلدية #حيفا اليوم انها ستزيل قريبا تمثال "#ماك_يسوع" الذي يظهر دمية في شكل مهرج، مصلوبة على طريقة صلب #المسيح، من معرض متحف حيفا للفنون، بعد اعتراضات مسيحيين غاضبين اعتبروا ذلك "إهانة لرموزهم الدينية".

وكتبت رئيسة البلدية عينات كاليش روتم على "الفايسبوك": "بالاتفاق مع رؤساء الكنائس في مدينه حيفا (...) سيتم سحب تمثال ماك يسوع قريبا جدا"

واثار معرض "#سلع_مقدّسة" للفنان الفنلندي #جاني_لينونين منذ آب الماضي في متحف حيفا للفنون في قلب حي وادي النساس العربي، غضب المسيحيين، لأنه يتضمن دميتين مصلوبتين على طريقة صلب المسيح "ماك يسوع"، و"كين يسوع".

وطالب رؤساء الكنائس بسحب هذين التمثالين.

وتظهر الدمية التي ترمز الى شبكة مطاعم ماكدونالدز العالمية وهي مصلوبة على طريقة صلب المسيح، إضافة الى دمية أخرى هي "كين" من لعب "باربي"، وهي مصلوبة أيضا ومبتسمة.

وكان مسؤولون مسيحيون طالبوا الاثنين، في التماس الى المحكمة المركزية في حيفا، بسحب هاتين الدميتين من المعرض.

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي صورا للمعروضات، مما ادى الى تأجيج مشاعر الغضب لدى المسيحيين.

وقد تظاهر مسيحيون أمام المتحف الجمعة، ووقعت مواجهات بينهم وبين عناصر الشرطة، ما أدى الى اصابة 3 شرطيين بجروح بعد تعرضهم للرشق بالحجارة.

وأفادت الشرطة أن زجاجتين حارقتين أصابتا المتحف في الأيام الأخيرة.

كذلك، دعت وزيرة الثقافة الاسرائيلية ميري ريغيف الى اغلاق المعرض.

واكدت رئيسة البلدية في بيانها "اننا نؤمن، من دون اي صلة او علاقة لذلك، بحرية التعبير عن الرأي كحجر اساس للديموقراطيه". واضافت: "نعبر عن اسفنا للمعاناة النفسية للطوائف المسيحية ازاء ذلك، ونأسف ايضا لاعمال العنف التي حصلت".

وتقدمت بالشكر الى رجال الدين المسيحي، نظرا الى رغبتهم "الصادقة في ايجاد الحلول"، مشيرة الى الجهود المبذولة "كي نصل معا الى حلول تجنبنا مظاهر العنف".

وقال وديع أبو نصار، مستشار رؤساء الكنائس في الاراضي المقدسة، إن "العرض لم يكن مناسباً لاسرائيل من الناحية الثقافية، لان المشاعر الدينية هنا عميقة".

وكان صرح في وقت سابق هذا الاسبوع بانه "النسبة الينا كعرب مسيحيين، إنها إهانة لرموزنا. ونطالب بإزالتها".

وكانت متحدثة باسم المتحف قالت الاثنين إن الأعمال المعروضة "جزء من معرض يتناول الدين والإيمان في ثقافة الاستهلاك".

ويعيش في اسرائيل بين 130 و140 ألف مسيحي عربي، ما يجعلهم أقلية ضمن الأقلية الفلسطينية من العرب في اسرائيل.

كذلك، كان أبو نصار اعتبر "ان عروضا من هذا النوع في اسرائيل ضد المسلمين واليهود ستعتبر من المحرمات، لكن عندما تكون ضد المسيحيين يتم التغاضي عن الأمر" .

واللافت أن الفنان الفنلندي لينونين، صاحب القطع المثيرة للجدل، طالب بإزالتها. وبعدما بلغته حملة احتجاجات المسيحيين على معرضه، قال في بيان إنه طلب في ايلول الماضي من المتحف أن يزيل الدمى، "احتجاجا على انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان".

واضاف: "اسرائيل تستخدم علانية معارض فنية كهذه، كما تستخدم الثقافة عموما وسيلة للدعاية وللتمويه وتبرير نظام الفصل العنصري والاحتلال الاستيطاني".

وبعد احتجاجات الأسبوع الماضي، اتصل لينونين بالمتحف، مطالبا مجددا بسحب اعماله قائلا: "أصر على أن يخرج المتحف أعمالي الفنية بعيدا على الفور".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم