فرنجية وجعجع يتصالحان ويكسبان مسيحياً

كان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الأكثر قرباً من دمشق. في عز الأزمة السورية وقف إلى جانب الرئيس بشار الأسد. لكنه في المقابل لم يصطف في مواجهة أي أطراف عربية أو خليجية أخرى. وبقدر ما كانت علاقته بـ"حزب الله" متينة ويدرج تحت قوى 8 أذار، إلا أنه بقي على علاقات طيبة مع المملكة العربية السعودية وغيرها، ولم ينقل عنه أي كلام سلبي تجاهها. ولذا لم تعترض المملكة أنذاك على ترشيح الحريري لفرنجية، قبل أن يتخلى عن خياره هذا ويرشح رئيس التيار الوطني ميشال عون للرئاسة ويتلاقى مع سمير جعجع في هذا الخيار الجديد.لم تأت مصالحة القوات والمردة على شاكلة اتفاق معراب. فهي وإن كانت جمعت رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، في رعاية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، تبقى تؤدي وظيفة محددة. هي ليست اتفاقاً، إذا كنا نرى مصير...