السبت - 11 أيار 2024

إعلان

"حزب الله" يصعّد بعد المرونة "القواتية"!

Bookmark
"حزب الله" يصعّد بعد المرونة "القواتية"!
"حزب الله" يصعّد بعد المرونة "القواتية"!
A+ A-
اذا كان الموقف الذي اتخذته "القوات اللبنانية " بتأكيد مشاركتها في الحكومة الجديدة على أساس العرض الاخير الذي قدمه اليها الرئيس المكلف سعد الحريري فاجأ البعض ولم يفاجئ البعض الآخر، فانه يصح القول إن موقف معراب سرعان ما كشف قصدا ام عفوا الموقف المفاجئ الذي اختبأ وراء "العقدة المسيحية " وهو موقف "حزب الله".والواقع ان مجريات الامور كما سارت بوتيرة سريعة بعد ظهر أمس رسمت لوحة غامضة وملبدة فجأة بعدما كان يفترض ان تعلن مراسيم الولادة الحكومية بين مساء البارحة وظهر اليوم في قصر بعبدا. لكن تراجعاً حاداً في المسار النهائي لاستكمال اجراءات تأليف الحكومة طرأ عقب المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس حزب "القوات اللبنانية " سمير جعجع بعد ترؤسه الاجتماع الاستثنائي لـ"كتلة الجمهورية القوية" الذي اتخذ فيه القرار النهائي بالمشاركة في الحكومة، برز مع "الفيتو" الذي وضعه "حزب الله" على استكمال الولادة الحكومية كلا تحت شرط تسمية الرئيس المكلف وزيراً من حصته من نواب "سنة المعارضة" او سنّة 8 آذار. واتخذ موقف الحزب بعداً خطيراً من زاويتين: الاولى من حيث توقيته بعد زوال آخر عقدة أمام اعلان الحكومة بفعل الموقف "القواتي" الايجابي، والثانية من حيث ربط مشاركة الحزب نفسه بهذا الشرط اذ قرن موقفه بالامتناع عن تسليم اسماء الوزراء الثلاثة لـ"حزب الله" في الحكومة الى الرئيس الحريري ما لم يحصل على قبول الحريري بتسمية وزير من "اللقاء التشاوري". ولعل التطور الابرز الذي استدرجه موقف الحزب تمثل في صعود كباش مباشر بينه وبين الرئيس الحريري للمرة الاولى بهذا الشكل منذ تكليف الاخير قبل خمسة أشهر وخمسة أيام، الامر الذي يمكن ان يرتب تداعيات مفاجئة يفترض ان يظهر مداها وحجمها وما اذا كانت ستؤدي الى تأخير طارئ اضافي للولادة الحكومية أياماً أو أكثر. ذلك ان الرئيس الحريري الذي رفض الشرط الذي نقل اليه من الحزب عبر وسطاء، كان رده المباشر عليه انه لا يعتبر نفسه معنياً بترجمة مطلب الحزب و"اذا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم