الخط الأحمر التركي يسلخ إدلب عن سوريا

وضعت تركيا يدها على اقليم اسكندرون عشية الحرب العالمية الثانية. كانت بمثابة رشوة فرنسية لأنقرة كي لا تدخل الحرب الى جانب الالمان. ولكن بقيت للأتراك اطماعهم في مزيد من الأراضي في شمال سوريا والعراق. وتطورات السنوات الاخيرة أتاحت للدولة التركية العودة عسكرياً الى هذين البلدين.مناسبة هذا الكلام هي الخط الاحمر الذي رسمه الرئيس رجب طيب إردوغان، أمام الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني في قمة طهران التي انعقدت في 7 أيلول الجاري، لأي هجوم من النظام السوري بدعم روسي وايراني على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا. وغاية إردوغان هي منع نظام الرئيس بشار الأسد من العودة الى الحدود التركية، بأي ثمن ولو كان التضحية بتفاهمات أستانا مع كلٍ من روسيا وايران. ووجد إردوغان الوقت مناسباً قبل أيام ليذكر بأن الهجوم على إدلب معناه الاقتراب من حدود تركيا التي هي "حدود أطلسية". ومنذ زمن لم يأت الرئيس التركي في خطبه وتصريحاته على ذكر حلف شمال الاطلسي. لا بد انها رسالة لا لبس فيها الى بوتين. وماذا يعني إرسال أرتال من الدبابات التركية الى إدلب وريف حماه؟ وماذا يعني ارسال كميات ضخمة...