ضغوط تستبطن استهداف "الطائف"؟

على رغم ان اي ردود علنية مباشرة لم تصدر على الدراسة التي اعدها وزير العدل سليم جريصاتي وتضع خريطة طريق لرئيس الجمهورية للتحرك بداعي وضع مخارج للمراوحة في المفاوضات في تأليف الحكومة "مهلة تأليف الحكومة"، فان الردود غير العلنية صبت كلها في خانة ان تحضير السبل "لاستهداف اتفاق الطائف" تحت مبررات مختلفة ستؤدي بالبلد الى مخاطر كبيرة. وسواء كانت الدراسة على سبيل الضغط او الحض على التنازل من اجل تأليف الحكومة، فان تهمة العمل على تعديل الطائف لا تتم تبرئة رئاسة الجمهورية منها في ظل حرص التيار العوني على التذكير بانه يتم تعديل الطائف بالممارسة وفي ظل اداء حكم سعى الى ابراز استعادة الصلاحيات الرئاسية ما قبل الطائف بفعل التسوية الرئاسية والمرونة الكبيرة التي ابداها رئيس الحكومة سعد الحريري علما انه حصد منها خسارة على طول الخط سياسيا وشعبيا. فمن المعلوم ان لا مهلة امام الرئيس المكلف وقد وضعت عراقيل امام رؤساء الحكومات السابقة ابان تأليف الحكومة وكان التيار الوطني ابرز من قام بذلك الى حد ان عملية تأليف الحكومات ابان ولاية الرئيس ميشال سليمان اهدرت ثلاث سنوات كاملة منها وتمت عرقلة رئيس الحكومة تمام سلام احد عشر شهرا قبل ان يتاح امامه تأليف الحكومة. وهناك مقاربات كانت تفضل مصادر سياسية لو انها لا...