توفيت الطفلة بسبب بكتيريا قاتلة... ماذا تعرف عن هذه البكتيريا وأعراضها؟

بعد أسبوع على ولادتها، توفيت الطفلة أمبر لويس بسبب عدم توفر الفحوصات في المستشفى. العائلة مصدومة، كيف يمكن ان ترحل ابنتهما بسبب بكتيريا كان يمكن معالجتها لو توفرت الفحوصات.  

توفيت الطفلة بعد أن أصيبت بـالـGroup B Streptococcus، التي تعيش من دون التسبب بأيّ ضرر في حوالي 25 في المائة من النساء، ولكن قد تتحول إلى بكتيريا قاتلة إذا انتقلت إلى أطفالهن، وهي الأكثر شيوعًا في المملكة المتحدة عند الأطفال حديثي الولادة، بحسب موقع "الديلي مايل" البريطاني.

"انا مصدوم"

يقول والدا أمبير، ريتشارد لويس (35 عاماً) وغابي أورويتا (31 عاماً) أنهما لا يستطيعان فهم سبب عدم وجود اختبار للمجموعة B Streptococcus في Welsh.

وأوضح والدها ريتشارد لويس ""إنّ الفحوصات المحدّدة لهذه البكتيريا تجرى بشكل روتيني في جميع أنحاء العالم حيث الخدمات الصحية سيئة مقارنة بخدماتنا. أنا مصدوم وغاضب لعدم توفّرها هنا. من المفترض أن نفتخر بخدمة الصحة الوطنية، لكنني لم أعد أثق بها بعد الحادث الذي جرى معنا".

مضيفاً: "أشتاق إلى ضمّها. لا يستوعب العقل التحضير لانتظار مولود وبعد أسبوع نقوم بتحضير الجنازة. في النهاية فرحنا لأنها عانت بما فيه الكفاية في الأيام الخمسة التي كانت فيها على قيد الحياة. وإن طُلب منّي قطع ساقي لإعادتها إلى الحياة، لقطعتها بأقرب منشار".

الطفلة لا تتحرك

في حين تؤكد والدتها "إنّ حملها كان "مثالي" وقد تابعتها قابلة طيلة فترة الحمل، لكنها بدأت تلاحظ أن "آمبر" لم تعد تتحرك عندما بدأت بفحوص عنق الرحم". وتتابع: "بدأت أشعر ببعض الأوجاع، وشعرت أن شيئاً غريباً يحدث. كان من المفترض أن أجري فحوص عنق الرحم مرة أخرى في المنزل لكنني بدأت أشعر بالتقلّصات. لم أعد أشعر بتحركات آمبر على الإطلاق. كانت تتحرك طوال الوقت، طوال فترة الحمل. اعتقدت ربما أنها كانت تستعد للخروج".

وأشارت أورويتا إلى أن "طفلتي كانت بخطر وبدأت تتباطأ دقّات قلبها ولم يرتح أيٌّ منا بين الانقباضات، لذلك قرّروا إخضاعي للولادة القيصرية تحت تأثير التخدير العام".

ولدت آمبر لكنها كانت "شاحبة" بسبب انتشار العدوى. وفي محاولة يائسة لزيادة مستويات الأوكسجين لديها، أجرى الأطباء 11 دقيقة من الضغط على آمبر قبل نقلها إلى العناية المركزة.

مضاعفات البكتيريا

وبعد اختبارات الدم، أخبر الأطباء الزوجين أن آمبر كانت مصابة بالمجموعة B Strep ما أدى إلى اصابة الدماغ بضرر شديد. وتصف والدتها ما جرى بالقول: "لم نكن نعرف أي شيء عن المجموعة B Strep. كنا ساذجين جداً في هذا الشأن. عندما سمعنا أنها كانت عدوى كنا نظن أنها تستطيع محاربتها. لم نكن نعرف مدى خطورتها.

أعطيت آمبر دواء لتنظيم مستويات ضغط الدم الخطيرة، لكنها بدأت تعاني من النوبات عندما حاول الأطباء زيادة درجة حرارة جسمها. وبعد خمسة أيام من ولادتها، اتخذ الزوجان قرار إيقاف آلة دعم الحياة الخاصة بشركة "آمبر" عندما قال الأطباء إنه لا يوجد أي شيء آخر يمكنهم فعله من أجلها.

وقالت والدتها "في المرة الأولى التي أمسكنا بها كنا نعرف أنها ستموت". إنه أقسى شيء يمكن لأي شخص المرور به". وإزاء ما حصل تمنى والدها لويس لو "يتمكن من العودة إلى الوراء حتى يتسنى له التعرف إلى هذه البكتيريا".

حقائق عن هذه البكتيريا

لكن ما هي هذه العدوى؟ يُعتقد أن العدوى بالبكتيريا تؤثر على واحد من كل 2000 مولود عند انتقالها إلى الجنين من خلال السائل الأمنيوسي. ومن الممكن أيضًا أن يصاب الطفل بالعدوى أثناء مروره عبر قناة الولادة أثناء المخاض.

وبما أن الأطفال حديثي الولادة لديهم جهاز مناعة ضعيف التطور، يمكن للبكتيريا أن تنتشر بسرعة عبر أجسادهم، ما يتسبب في إصابات خطيرة مثل التهاب السحايا والالتهاب الرئوي.

طفل واحد في اليوم يطور عدوى GBS في المملكة المتحدة، ويموت طفل واحد في الأسبوع منه.

تجدر الإشارة إلى أن المجموعة باء العقدية (GBS) هي واحدة من البكتيريا التي قد تكون موجودة في أجسامنا، وهي السبب الأكثر شيوعًا للإصابة الشديدة لدى الأطفال خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحياة.

ويحدث ذلك بشكل طبيعي في الجهاز الهضمي وفي القناة المهبلية السفلية لحوالي ربع النساء في أي وقت، ولا يسبب عادة أي ضرر للحوامل أو أطفالهن.

إذا تم العثور على المجموعة Strep B، تعطى المضادات الحيوية عادة إلى المرأة الحامل.

ما هو التهاب مجموعة STREP B؟

المجموعة باء العقدية (GBS) هي البكتيريا التي يحملها ما يصل إلى 40 في المائة من البالغين، عادة في الأمعاء، و25 في المائة من النساء في المهبل، دون أن تسبب الأعراض عادة.

حوالي واحد من كل 1000 طفل يولدون في المملكة المتحدة مصابون بعدوى GSB. عادة ما تصيب عدوى GBS المواليد الجدد، وأحيانًا البالغين، ونادراً ما يكون الأطفال الرضّع أثناء الحمل أو المخاض.

يمكن للرضّع أن يعانوا من إصابات GBS التي تحدث مبكرًا ، وهي أكثر شيوعًا وتحدث عندما يصل عمر الطفل إلى ستة أيام، إذا لامس البكتيريا الموجودة في الرحم أو أثناء الولادة. ويسبب له مشاكل في التنفس السريع وتسمم الدم والتهاب السحايا.

تشمل أعراض الأطفال ما يأتي:

•حرارة مرتفعة

• ازرقاق البشرة

• النوبات

• ضيق أو تصلب

• التقيؤ

• سوء التغذية

• إسهال

• التدليل

قد يعاني البالغون من التهابات في:

• الجلد والأنسجة الرخوة

• العظام والمفاصل

• الرئتين

• المسالك البولية