الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

عجز مالي مقلق وغير مسبوق للأونروا هذه السنة كوردوني لـ "النهار": خدماتنا قد تتوقف هذا الصيف

روزيت فاضل @rosettefadel
عجز مالي مقلق وغير مسبوق للأونروا هذه السنة كوردوني لـ "النهار": خدماتنا قد تتوقف هذا الصيف
عجز مالي مقلق وغير مسبوق للأونروا هذه السنة كوردوني لـ "النهار": خدماتنا قد تتوقف هذا الصيف
A+ A-

عبّر مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" كلاوديو كوردوني "عن قلقه الشديد من العجز المالي غير المسبوق للأونروا، والذي تراكم مع الأعوام الأخيرة وازداد مع تراجع دعم الولايات المتحدة لها". 

حضّ كوردوني الولايات المتحدة على العودة الى تمويل "الأونروا" بـ 360 مليون دولار اميركي، كما كانت الحال في الأعوام السابقة". ورداً على سؤال عن رأيه في التراجع غير المسبوق لدعم اميركا لوكالة هذه السنة، والذي لم يتخط الـ 60 مليون دولار أميركي فقط، واشتراط عدم صرف هذه الأموال في كل من لبنان وسوريا، قال: "آمل ان تبدل الولايات المتحدة موقفها لتعود الى دعم الأونروا وخصوصاً انها كانت من أكبر الداعمين لها في الأعوام السابقة". وشدد أن "من مصلحة الجميع، بما في ذلك الولايات المتحدة، عدم التراجع في دعم الوكالة، لأن شح الموارد المالية سيؤدي الى تراجع نمط حياة الفلسطينيين في لبنان وحرمانهم من خدمات التعليم والصحة وسواها".

وعكس خشيته من "نضوب مواردنا، وتالياً وقف تقديم خدماتنا، فكل خدماتنا في هذا الصيف هي في لبنان وكل من سوريا، الأردن، الضفة الغربية وغزة". قال: "نحن قلقون على مستقبل "الأونروا"، وهذا القلق يرتبط بالتجارب الصعبة التي مررنا فيها هذه السنة. ما يمكن ان نضمنه هو اننا سننهي العام الدراسي في لبنان والدول الأخرى هذا الصيف، ولكننا لسنا على دراية بعد من إمكان توفير الدعم المالي المطلوب لانطلاقة السنة الدراسية المقبلة".

وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي تمر فيها الوكالة، فقد أكد كوردوني أننا "عازمون على عدم الاستسلام، ونحن نجري اتصالات مكثفة لجذب المزيد من التمويل وتوسيع قاعدة التمويل المانحة للاستمرار في توفير خدماتنا، والتأكد في الوقت نفسه بأننا نستخدم كل الموارد المتاحة بأفضل فاعلية ممكنة".

ولفت الى ان الموازنة العامة لوكالة الأونروا تصل الى بليون و400 ألف دولار أميركي، علماً أن الموازنة مركزية وتقسم وفقاً للأقاليم الخمسة في المنطقة لتلبية حاجات الفلسطينيين ومتطلباتهم". وأكد انه "لا يمكن ان نقسم موازنة البرامج التي تتألف من 3 موازنات: الموازنة الرئيسية، موازنة المشاريع، وموازنة خاصة تحت اسم "نداءات الطوارئ" لتلبية الحاجات الطارئة على غرار تداعيات الازمة السورية على اللاجئين الفلسطينيين في كل من سوريا والمنطقة".


لبنان .. والأونروا 

وأشار كوردوني الى اننا "ندعم من خلال برنامج خاص للحالات الطارئة ومنها ما يُعنى بـ 32 ألف لاجئ فلسطيني غادروا سوريا متوجهين الى لبنان، علماً ان الدعم المالي لهم هو خارج التمويل المالي الخاص بلبنان".

وعما إذا كان عدد الفلسطينيين في لبنان يصل فعلياً الى 483 ألف لاجئ ويتوزعون على 12 مخيماً، وذلك وفقاً لما يشير اليه الموقع الالكتروني للأونروا قال: "هذا هو رقم اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الوكالة في لبنان، ولكننا ندرك تماماً أن عدداً كبيراً منهم لا يقيمون حالياً في لبنان". وتوقف عند "نتائج الإحصاء الذي أصدرته الدولة اللبنانية، ويصل فيه عدد اللاجئين الى 174422 لاجئاً، مشيراً الى انه "يشمل عدد اللاجئين داخل كل من المخيمات الـ 12 والمناطق المحاذية والمعروفة بالتجمّعات الفلسطينية".

وعدد خدمات "الأونروا" في لبنان، لافتاً الى انها "توفر التعليم لـكل من 37 ألف تلميذ في 66 مدرسة، وألف طالب في مركز سبلين المهني، إضافة الى استفادة 160 ألف لاجئ فلسطيني من خدمات الوكالة في 27 مركزاً صحياً وذلك وفقاً لإحصاءات " الأونروا" الصادرة في العام الماضي". وتوقف ايضاً عند توفير مساعدات نقدية لـ 61 ألف لاجئ من الحالات الاجتماعية الصعبة ممن يعيشون دون خط الفقر".


العجز... وشبح التوطين 

واعتبر انه إذا لم تتوافر الأموال المطلوبة لسد العجز بالكامل، فكل خدمات "الأونروا" هي على المحك، وقد تتوقف هذا الصيف. واستعاد بالتفاصيل واقع هذا العجز، الذي بلغ 446 مليون دولار، مشيراً الى اننا "تمكنّا من جمع مساعدات جديدة بعد مؤتمر المانحين في روما، وصلت الى 200 مليون دولار وهو دعم للأونروا خلال المؤتمر المذكور بـ 100 مليون دولار، فيما تبرعت دولة قطر بنصف هذا المبلغ وتمت تغطية الباقي من دول أخرى. لقد زاد الدعم من خلال تبرع المملكة العربية السعودية للوكالة بـ 50 مليون دولار خلال اعمال القمة العربية الأخيرة في الدمام، وأضيف اليه دعم آخر بـ 50 مليون دولار أعلنت عنه دول الامارات العربية في الأسبوع الماضي."

وأخيراً أكد كوردوني اننا "نبذل جهدنا للتأكد من جمع الأموال المتبقية، والتي تصل الى نحو 200 مليون دولار لردم العجز". وعما إذا كان تراجع التمويل هو مؤشر واضح للدعوة الى التوطين، قال: "للدول المانحة اعتباراتها السياسية الخاصة فيها، ونحن لا نريد ان ندخل في نقاش مع هذه الاعتبارات. ما يهمنا ان نذكر الجميع بأن هناك مسؤولية دولية لدعم الاونروا".


[email protected]


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم