الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

صفحة جديدة بين الفاتيكان والصين... اتّفاق "توسيع القفص" لا يرضي الجميع

المصدر: النهار
هالة حمصي
هالة حمصي
Bookmark
صفحة جديدة بين الفاتيكان والصين... اتّفاق "توسيع القفص" لا يرضي الجميع
صفحة جديدة بين الفاتيكان والصين... اتّفاق "توسيع القفص" لا يرضي الجميع
A+ A-
انه اتفاق الصفحة الجديدة بين الفاتيكان والصين. واذا تم توقيعه قريبا، فسيشكل انفراجا تاريخيا في العلاقات الثنائية، "لكنه ليس اتفاقا عظيما"، بإقرار مصادر فاتيكانية. في التوصيف، انه اتفاق لتوسيع القفص، ليس اكثر. "سنبقى كعصفور في قفص، لكن القفص سيكون اكبر". في تبعات الاتفاق كما يتردد عنه، تقديم الفاتيكان ما يعتبره مسؤولون كنسيون "تنازلات" الى الصين الشيوعية، رغم انه ستكون له كلمة في تعيين اساقفة جدد، وسيتمكن من رعاية الكاثوليك الـ10 ملايين في الصين. اعتراضات، اتهامات تردّد صداها في الفاتيكان على اعلى المستويات، وفي وسائل الاعلام والمواقع الاخبارية. كاردينال اتهم الفاتيكان بـ"بيع" الكاثوليك التابعين له في الصين، بموجب هذا الاتفاق. رد من الفاتيكان آسفا، نافيا. وفي الاجواء ايضا، مشاحنات بين مسؤولين كنسيين، وشخصيات كاثوليكية تتحرك، خصوصا في هونغ كونغ، رفضا للاتفاق، مع مطالبة باعادة النظر فيه، وصولا الى التحذير من حصول انشقاق داخل الكنيسة في الصين.   ومع احتمال توقيع الاتفاق في آذار الجاري، و"كل يوم قبل نهاية آذار هو يوم جيد للتوقيع"، وفقا لما نقلته صحيفة ايطالية اخيرا، تبقي دولتان هوائياتهما موجهة الى الاجواء الفاتيكانية والصينية. تايوان تراقب عن كثب. والولايات المتحدة تجري "الحسابات المتوقعة للاتفاق". وفي الانتظار، يصلي مؤمنون كاثوليك في هونغ كونغ والصين، عله يحمل الاتفاق خيرا للجميع.    بين الجليد ومحاولات التقاربالعلاقة بين الفاتيكان والصين تشبه رقصة طويلة جدا مستمرة منذ اكثر من نصف قرن، بايقاعات متنوعة: جليد، برودة الى حد الجمود، توتر، تباعد احيانا، في مقابل محاولات تقارب، حرارة قليلا احيانا اخرى. الحضور المسيحي في الصين يرجع الى القرن السابع، مع وصول بعثات تبشيرية لكنيسة المشرق النسطورية (635)، ثم المبشرين الفرنسيسكان (القرن الثالث عشر-1245)، والمبشرين اليسوعيين (القرن السادس عشر-1555)، ثم البعثات البروتستانتية (القرن التاسع عشر). العام 1951. انها نقطة الجمود، التوتر في اقصى تجلياته. "الصين الشيوعية" تعلن قطع العلاقات بالفاتيكان على خلفية واقعة مثيرة التفاصيل انتهت بطرد البعثة البابوية في بكين، والحكم على المبعوث الرسولي الاقليمي تارتيشيو مارتينا بالسجن المؤبد. العام 1955، اعتقلت السلطات الاسقف اغناطيوس غونغ بينماي واكثر من 300 كاهن وراهبة وعلماني في شنغهاي، اضافة الى عدد كبير من الكاثوليك في مختلف ارجاء الصين.  بعض التواريخ المهمة: العام 1957، أُعلِن تأسيس الجمعية الوطنية الكاثوليكية الصينية في بكين، واختير الاسقف بي شوشي رئيسا لها. العام 1958، رسمت الجمعية مطرانين، لكن الفاتيكان رفض الموافقة على هذه الرسامة. في 16 ايار 1966، اطلق الزعيم ماو تسي تونغ "الثورة الثقافية الكبرى"، وتخللها اقفال كل الكنائس، واعتقال الاساقفة والكهنة الذين عينتهم الجمعية، او ارسالهم الى معسكرات العمل.  تعيينات مرفوضة ويجب انتظار 30 عاما لرؤية اسقف كاثوليكي يزور الصين. العام 1979، كان اسقف غرب المانيا غيورغ موزر اول رجل دين كاثوليكي رفيع المستوى يصل الى الصين منذ العام 1949، تاريخ اعلان الزعيم ماو تسي تونغ جمهورية الصين الشعبية. العام 1980، زار الكاردينالان اتشيغاراي وكونينغ بكين، في وقت أُطلق الاسقف...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم