عفرين آخر تحوّلات الحرب السورية...3 خيارات أمام تركيا

مرت ساعات طويلة منذ اعلان مصادر مقربة من الحكومة السورية أن الاتفاق الذي وقع بين "وحدات حماية الشعب" والجيش السوري دخل مرحلة التنفيذ، وأن الجيش سيبدأ الانتشار في عفرين خلال ساعات. وقد تمر ساعات أو أيام قبل دخول القوات السورية أو "قوات شعبية" تابعة للنظام الى المنطقة، ولكن قراراً في هذا الشأن حسم على ما يبدو، وإن يكن النظام يستعجل اعلانه في وقت يصر الاكراد على أن التفاصيل النهائية لم تحسم بعد، وربما قد تفجره في اللحظة الاخيرة.ففي العشرين من كانون الثاني الماضي، أطلقت أنقرة عمليتها العسكرية ضد عفرين، مع هدف معلن يتمثل في القضاء على تهديد "حزب العمال الكردستاني" لأمنها القومي. ونجحت تركيا في اطلاق "غصن الزيتون" بعد سحب موسكو قواتها من المدينة عقب انهيار المفاوضات بين النظام السوري والوسطاء الروس في حميميم والادارة الذاتية في عفرين.وسعى الروس في الوساطة الى اقناع الأكراد بتسليم المدينة الى النظام والتخلي عن اسلحتهم وادارة مؤسساتهم. وأصر القادة الاكراد على انتشار الجيش السوري على الحدود مع تركيا فحسب، واعادة تشغيل مقرات الشرطة داخل المدينة، فانهارت المفاوضات,وبعد أربعة أسابيع تقريباً على بدء عملية "غصن الزيتون"، تمكنت القوات التركية تدعمها فصائل من "الجيش السوري الحر" من السيطرة على نحو 10 في المئة من قرى المنطقة، مع استمرار المنطقة في المقاومة.ومنذ بدء العملية، دعت الوحدات الكردية النظام السوري أكثر من مرة إلى دخول عفرين. ويبدو أن المفاوضات على اتفاق بين النظام والاكراد على هذا الأمر بوساطة روسية تتجه الى خواتيمها . واليوم، نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء...