الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تعمل من المنزل وتبحث عن فرصة؟ تعرّف إلى Feedeed

المصدر: "النهار"
مارسل محمد
مارسل محمد
تعمل من المنزل وتبحث عن فرصة؟ تعرّف إلى Feedeed
تعمل من المنزل وتبحث عن فرصة؟ تعرّف إلى Feedeed
A+ A-

هل تكره دوام الوظيفة وتُفضل العمل من المنزل؟ مواقع أجنبية كثيرة تُقدّم مشاريع لأشخاص يحبون العمل من المنزل أو حتى اختصاصاتهم توفر لهم فرصاً إضافة إلى وظيفتهم الثابتة. لكن البارز اليوم هو منصة لبنانية محلية توفق بين هؤلاء الأفراد الذين يسمون بالـ Freelancers والشركات المُستخدمة. تعرّف إلى Feedeed وضع خبرتك وإبداعك في المكان المناسب والمشروع الناجح.

  • ما هي Feedeed؟

تأسس موقع وتطبيق Feedeed على يد ثلاثة رواد أعمال:

- داني أبو جودة
- رومي صابر
فداء غبريل.

بدأوا العمل على الفكرة في بدايات عام 2014، وانطلقوا فعلياً في بداية العام 2015. ظهرت الفكرة عندما لاحظ المؤسسون الثلاثة عدم وجود منصة محترفة للأشخاص الذين يعملون لحسابهم الخاص Freelancers للبحث عن عمل، إضافة إلى أنّ الشركات لا تثق بقدراتهم وخبراتهم. لذلك عملوا على خلق منصة تجمع بين الشركات والـ Freelancers، تحديداً لضمان استمرارية العمل لهؤلاء الأشخاص ولو عبر مشاريع شهرية أو أسبوعية وليس وظيفة مستقرة.

  • عملية التسجيل
    الشركات ليست بحاجة إلى التسجيل، علماً أنّ بعضها بات زبوناً دائماً لـ Feedeed وبالتالي موثوقاً، أما الشركات الجديدة فعادةً يُطلب منها دفعة مالية أولية قبل البدء بالمشروع لضمان حق العامل. 
    من جهةٍ أخرى، Freelancer يُحمّل بياناته على الموقع إضافة إلى سيرته الذاتية ونموذج عن أعماله السابقة في حال توفر فرصة عمل تحدد إدارة الموقع إن كانت تتوافق مع خبراته.


  • طريقة العمل
    تتواصل الشركات مع أصحاب الموقع وتعلن عن العمل الذي تحتاج إليه، عندها يبحث المؤسسون في قائمة بياناتهم عن الشخص المناسب لهذا المشروع، ويتحققون من الأجر الذي يريده. وبعدها يعيدون التواصل مع الشركة المعنية لعقد اتفاق بينهما. ولا يوجد طريقة للتواصل بين العامل والشركة إلا في حال سمحت Feedeed بذلك. ولا يتلقى العامل راتبه إلا عند إكمال المشروع عبر حسابه المصرفي.

اقرأ أيضاً: لا للسيارات بعد الآن... الحل عند LOOP

  • كيف تحصل Feedeed على أرباحها؟
    20 في المئة من المال الذي تدفعه الشركة للعامل يذهب إلى إدارة Feedeed بحسب أحد مؤسسيها داني أبو جودة، والذي قال في حديثٍ خاص لـ "النهار" إنّ ثقة الشركات المستخدمة ارتفعت عبر منصتها على إثر النتائج المميزة التي حصلت عليها. وأضاف: "نحن نحرص على تأمين أفضل اليد العاملة للشركات، وبالتالي استمرارية في العمل للـ Freelancers على حد سواء. كما أنّنا نتابع بشكل دائم مع عملائنا كي نكسب علاقة مميزة بيننا وبين الطرفين وبطريقة مهنية ومتقنة".
  • من أين أتى تمويل Feedeed؟
    تلقّت منصة Feedeed تمويلاً على مرحلتين:
    - المرحلة الأولى من مؤسسة Oasis500 التي تتواجد في الأردن، وبلغت قيمتها ما بين 20 إلى 30 ألف دولار أميركي.
    - المرحلة الثانية من مصرف BLC اللبناني والتي بلغت قيمتها نحو 300 ألف دولار أميركي.

يُذكر أنّ Oasis 500 هي مؤسسة تبحث باستمرار عن أفكار ريادية في التكنولوجيا والصناعات الإبداعية للاستثمار بها. وتُقدّم مبالغ مالية تصل إلى 50 ألف دولار أميركي بالإضافة إلى التدريب والإرشاد بحسب موقعها الرسمي. الأمر الذي اعتبره أبو جودة مهماً ومفيداً للشركات الناشئة التي تحتاج إلى الإرشاد المهني والتقنيات المناسبة والموارد كالمكاتب وأجهزة الكمبيوتر وغيرها.


  • مصاعب تخطتها Feedeed
    كما ذكرنا أعلاه، لا تزال ثقة الشركات ضعيفة في الخدمات الإلكترونية تحديداً في لبنان، والأفراد أيضاً لديهم نفس الانطباع الذي تمكنت Feedeed من تخطيه بشوط كبير، علماً أنّ الطريق لا يزال طويلاً وشائكاً. وأشار أبو جودة إلى أنّ عملية الترويج أيضاً بطيئة في لبنان حيث أنّهم استعانوا بقدراتهم الشخصية ومعارفهم للإعلان عن شركتهم، موضحاً أنّ المعاملات الورقية والمالية تطلبت وقتاً طويلاً وصلت إلى نحو عامٍ كامل.
  • ماذا تحتاج الشركات الناشئة؟ 
    ليس خفياً أنّ خدمة الانترنت بطيئة في لبنان، ويعاني منها الشركات والمواطنون. وفي هذا العصر، عندما أصبح التوجّه نحو الخدمات الرقمية يُطلب من السلطات توفير خدمة أسرع وبتنقية أعلى. أما الأهم فهو غياب القوانين، ليس فقط القوانين لتحديد العمل الالكتروني بل أيضاً تحديد قيمة العمولة وضرائبها خصوصاً أنّ بعض الشركات الناشئة أقفل.
    - على سبيل المثال، إن تلقّت شركة ناشئة 3 دولارات مقابل خدمة قيمتها 20 دولاراً تُجبرها القوانين اللبنانية على دفع ضريبة وفقاً للمبلغ الكلي أي 20 دولاراً وليس قيمة الربح أي 3 دولارات أميركية.


تجربة جديدة تُثبت كفاءة الشباب اللبناني ومثابرتهم على النهوض بالاقتصاد من جهة والبلاد من جهةٍ أخرى، لكن معظم الشركات الناشئة تحصل على تمويل من جهات غير حكومية، فهل ستستطيع الدولة يوماً ما أن تقدم دعماً ليس فقط معنوياً لهم؟ فإذا نظرنا إلى الأموال التي تُقدّم أيضاً فهي غير كافية لتكون مشاريع عالمية أو حتى عربية في الكثير من الأحيان، بل تكفي جهودها وإمكانياتها لتكون مشاريع محلية، علماً أنّها قادرة على التوسّع عبر خبراتها. وهل ستركب الدولة عجلة التطوّر التكنولوجي وتُدخل منهاجاً يُشجع الصغار على ريادة الأفكار الجديدة وتعلّم التقنيات اللازمة؟ أم سيبقى مستقبلنا مرتبطاً بشباب ساعدهم الحظ وآخرين يختبئون وراء شبح البطالة؟

اقرأ أيضاً: Carpolo: للتخفيف من زحمة السير والتلوّث... فما هي؟


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم