اشترِك في نشرتنا الإخبارية
لا للسيارات بعد الآن... الحل عند LOOP
غياب التدابير الحكومية المحددة لمكافحة التلوّث وتغيّر المناخ، لم يمنعا المبادرات الفردية واتخاذ خطوات احترازية وخلق مشاريع
تنتج حلولاً لمشاكل عدة في لبنان. وقد برزت في الآونة الأخيرة جهود مميزة للشباب في هذا الإطار، تستحق تسليط الضوء عليها في بلدٍ تمتلئ أخباره بالشؤم والمأساة.
Loop من الشركات الناشئة التي عمدت عبر تقنيتها إلى تطوير وعي المجتمع وخلق تكنولوجيا جديدة وتطويرها لتأمين مستقبل صحي للأفراد وللكوكب ككل.
تعتمد الكثير من الشركات العالمية مثل AirBnB و Uber وغيرها على اقتصاد المشاركة الذي يعتبر من أهم الصناعات عالمياً في الوقت الراهن. وتبرز شركات محلية كثيرة في هذا المجال بهدف إنشاء مشاريع متطورة للتخفيف من المشاكل التي تعانيها البلاد.
- Loop شركة متخصصة في اقتصاد المشاركة، أنشأها رائد الأعمال أنور سكرية عام 2010 في فانكوفر – كندا، وانتشرت في الولايات المتحدة واليابان وغيرها من البلدان. وتتواجد في لبنان تحت اسم LOOP S.A.L منذ العام 2015، بفضل استثمار BeryTech Fund II، لتعمل على تطوير تقنيات للسيطرة على الآليات المتحركة عبر تكنولوجيا Telematics، التي أضيفت إلى مزايا جديدة على يد كفاءات لبنانية.
خدمة LOOP، تعتمد على الابتعاد عن الوقود واستحصال الطاقة للبطاريات الكهربائية عبر ما يسمى بالاقتصاد الأخضر، بهدف التخفيف من التلوّث وعدم الاعتماد على الوقود العضوي وبالتالي التخفيف أيضاً من زحمة السير. وتوفر LOOP قدرة متطورة للسيطرة على الأساطيل في منظومة متكاملة عبر معدات توضع على خط تجميع الآليات للمصانع.
وفي حديثٍ لـ "النهار" مع سكرية، اعتبر أنّ "لبنان مكان ممتاز لنموذج تجاري وتشغيلي ناجح نتيجة تواجد طاقات تقنية كفوءة ومواهب ممتازة ومهندسين يمكن الاعتماد على خبراتهم وأفكارهم للتطوير". وأكدّ أنّ تجربته ناجحة والنتائج تُبشر بالخير، ليس فقط على الصعيد التقني والتجاري فحسب بل على صعيد الدعم الذي قدمه طاقم BeryTech Fund II على شتى الأصعدة.
اقرأ أيضاً: Sinki-Tak... هل تحتاجون عامل صيانة الآن؟
تُنتج الشركة جهاز SVD 400 Telematics، وتُرسل معداتها المُصنّعة في لبنان إلى الصين، حيث تقوم شركة متخصصة بإنشاء Escooters متطورة، وتُعيد إرسالها إلى لبنان، حيث تقدمها Loop لشركات محلية وتقوم بتدريب موظفيها على نظام التشغيل والتصليح.- يُحمّل التطبيق على أجهزة Android وIOS، حيث يقدم المشتركون معلوماتهم الشخصية ورخص قيادتهم التي تُحفّظ في بيانات الشركة. وثمّ يمكنهم حجز أقرب دراجة كهربائية، والتي يفترض أن تتواجد في مناطق عدة من بيروت.
"كلفة المشروع في لبنان مقبولة نسبة إلى التجارب العالمية وبعد دراسة السوق"، بحسب سكرية. ورأى أنّه "رغم محدودية السوق اللبناني إلا أنّ الحوافز جيدة ومجتمعنا بيئة حاضنة لتجربة هذا النوع من التقنيات، خصوصاً بوجود مواهب تقنية وفنية تتمتع بكفاءة عالية ونسبة احتراف مرتفعة، تخلق فرص عمل مميزة".
تتجسد تجربة أنور بالنجاح التجاري رغم صعوبة ايجاد الأشخاص المناسبين لهذا المشروع نظراً إلى أنّه يقيم خارج لبنان منذ العام 1985. أما بالنسبة للشباب اللبناني الطامح بإنشاء مشاريع جديدة فاعتبر أنّ العوائق عدة، أهمها:
- عوائق مادية: إذ يحتاج الشباب إلى المزيد من الحوافز لتسهيل عملية زيادة الاستثمارات، إضافة إلى وجوب التوعية قبل تأمين المال، والتقليل من القيود لتخفيف نسبة الهجرة.
- عوائق تجارية: تتلخص بالعدد القليل للمدارس والدورات لدراسة كيفية إنشاء شركة ناجحة بشكل أفضل، والأهم بطريقة تخاطب الشباب وفقاً لبيئتهم وليس تعريفهم فقط على تجارب الأسواق العالمية، نظراً إلى اختلاف متطلبات السوق.
- عوائق إرشادية: غياب الأعضاء الاستشاريين المطلعين على احتياجات المواطن.
ليس جديداً أنّ اللبناني يحارب يومياً لايجاد فسحة ضوء، محارباً الغيوم السوداء. ومرة جديدة يُثبت الشباب قدرته على التحدي والحلم والتطوير على أمل أن يلقى بعض التجاوب من الجهات المعنية، حتى بات هو الداعم الأساسي للدولة وإجراءاتها بدل أن ينتظر الدعم منها. فهل سيُحرك المعنيون ساكناً أو ستوضع المزيد من العوائق أمامهم وأمام طموحاتهم؟
اقرأ أيضاً: Carpolo: للتخفيف من زحمة السير والتلوّث... فما هي؟
