الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

ميلانيا ترامب "السيّدة الأميركيّة الأولى" الغامضة والذكيّة جدًّا

المصدر: "أ ف ب"
ميلانيا ترامب "السيّدة الأميركيّة الأولى" الغامضة والذكيّة جدًّا
ميلانيا ترامب "السيّدة الأميركيّة الأولى" الغامضة والذكيّة جدًّا
A+ A-

بعد عام على تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، ما زالت زوجته #ميلانيا، اول سيدة اميركية أولى من أصول أجنبية منذ 200 عام، إحدى الشخصيات الأكثر غموضا في البيت الأبيض.

بعكس السيدات الاوليات السابقات، من بربارة بوش إلى ميشيل اوباما، اللواتي كن مقترنات بسياسيين منذ اعوام، لم تكن العارضة السابقة السلوفينية الاصل البالغة 47 عاما، والتي ما زالت لديها لكنة طاغية، تستعد للغوص في معترك السياسة المتفجر في واشنطن.

واكدت استاذة العلوم السياسية في كلية ايونا في نيويور جان زينو ان "جميع تلك السيدات الأوليات كان لديهن متسع الوقت للاستعداد للعب هذا الدور"، الا ميلانيا، "زوجة الثري الاولى التي انزلت على البيت الابيض".
وفي هذا الاطار، "يبدو عدم ارتكابها هفوة كبرى وحده انجازا"، على قولها. 

 لم تكن بدايات ميلانيا الأنيقة سهلة، وسادتها الفوضى. فقد انتظرت 5 أشهر للحاق بترامب الى واشنطن، كي ينهي ابنهما بارون (11 عاما) عامه الدراسي في نيويورك، مما غذى التكهنات بشأن رفضها تولي دور السيدة الاولى، وكذلك بشأن علاقتها بالرئيس الذي يكبرها بـ24 عاما. وبلغت المسألة حد اعتبار البعض ايفانكا، الابنة البكر لترامب، "السيدة الاولى الفعلية". 

كذلك، ترافقت انطلاقتها بالكثير من التهكم، في اعقاب خطابها في المؤتمر الوطني الجمهوري في صيف 2016، بسبب سرقة مقاطع من خطاب السيدة الاولى السابقة ميشيل اوباما، او عند مغادرتها البيت الابيض بحذاء عالي الكعب للتوجه الى ولاية تكساس بعد الاعصار هارفي في آب 2017، او مع تنديدها بظاهرة التنمر على الانترنت التي يتهم كثيرون زوجها بممارستها، مما نسف صدقية زوجته.

كذلك، تلاحقها التكهنات بشأن علاقاتها مع الرئيس، وغذتها معلومات صادرة اخيرا في كتاب متفجر للصحافي مايك وولف الذي يؤكد انهما ينامان في غرفتين منفصلتين في البيت الابيض.

واعتبر باولو زامبولي، الصديق النيويوركي القديم للزوجين الذي عرف ميلانيا بقطب العقارات العام 1998، ان "العالم لم يكن عطوفا عليها".
واضاف: "ليست سياسية، ولم تطمح الى أن تكون كذلك اطلاقا (...) لكنها تريد النجاح في دورها الجديد"، و"بدأت تتحسن فيه تدريجيا". واشار الى الزيارات التي رافقت ترامب فيها، ولقيت الاشادة في السعودية والفاتيكان وباريس، واناقتها "التي تقارن باناقة جاكلين كينيدي" برفقة الزوجين نتانياهو او الثنائي الرئاسي في الصين. 

وتشهد شعبية ميلانيا تحسنا. في مطلع كانون الاول 2017، افاد 54% من الاميركيين عن رأي ايجابي بشأنها، في تحسن من 17 نقطة عن كانون الثاني 2017. في المقابل تواصل شعبية زوجها التراجع، لتبلغ 56% وفقا لاستطلاع للرأي لمعهد "غالوب".


لكن شعبيتها لا تصل الى ما حققته السيدات الأوليات السابقات، خصوصا لترددها في اختيار قضية لتحمل لواءها. فإلى جانب التنمر على الانترنت، أبدت اهتماما بملفات الاطفال، وأزمة العقاقير المتضمنة الافيون التي تكتسح الولايات المتحدة، لكنها لم تطرح مشروعا ملموسا. 

كذلك، لزمت الصمت ازاء حركة "#مي تو" (أنا أيضا بالانكليزية) للتنديد بالتحرش الجنسي. فهنا أيضا يجد زوجها نفسه في مرمى الانتقاد، بعدما اتهمته أكثر من امرأة بالتحرش.
وقالت المؤرخة في جامعة أوهايو بيس ترومان: "للعثور على سيدة أولى غامضة بقدر ما هي ميلانيا ترامب، يجب العودة الى مطلع الاربعينيات ومطلع الخمسينيات". 

واضافت الخبيرة في شؤون السيدات الاوليات ان "الاميركيين ما زالوا لا يعرفونها فعلا. فهي تبتعد عن الاضواء (...) بينما يبدو حضورها اضعف من سالفاتها على شبكات التواصل، وكذلك لوجود تكهنات كثيفة حول علاقتها بالرئيس". وتدور تساؤلات عن امكان ان تخرج ميلانيا ترامب الى الاضواء في الاشهر المقبلة، علما انها شكلت ببطء فريق الموظفين التابع لها".

واعلنت المتحدثة باسمها ستيفاني غريشام انها تعد "مبادرة للأشهر التالية" تركز على "رعاية الاطفال"، من دون تفاصيل اضافية.
وقالت زينو: "يبدو اننا نتعامل مع سيدة ذكية جدا لم تتوقع لعب هذا الدور، ولم تتخذ بعد قرارها نهائيا حول ما تريد ان تفعل به". واضافت: "على غرار الاميرة ديانا، قد تجد في النهاية مسارها وتفاجئ الجميع". 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم