الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

واشنطن تحمي قرار القدس بالفيتو الفلسطينيون إلى الجمعية العمومية

واشنطن تحمي قرار القدس بالفيتو   الفلسطينيون إلى الجمعية العمومية
واشنطن تحمي قرار القدس بالفيتو الفلسطينيون إلى الجمعية العمومية
A+ A-

زادت عزلة الولايات المتحدة أمس نتيجة قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وذلك عندما استخدمت حق النقض "الفيتو" لإسقاط دعوة من مجلس الأمن لسحب هذا القرار. 

وأيد أعضاء المجلس الـ14 الآخرون مشروع القرار المصري على رغم أنه لم يذكر الولايات المتحدة أو ترامب بالاسم، لكنه أبدى "الأسف الشديد للقرارات التي اتُخذت في الآونة الأخيرة والمتعلقة بوضع القدس".

وقالت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هايلي بعد التصويت : "ما شهدناه هنا اليوم في مجلس الأمن إهانة لن تنسى". وأضافت أن هذه المرة الأولى تستخدم الولايات المتحدة الفيتو في مجلس الأمن منذ أكثر من ست سنوات. و"لا يسعدنا أن نفعل ذلك لكننا نفعله من دون إحجام. وكون هذا الفيتو يستخدم دفاعاً عن السيادة الأميركية ودفاعا عن دور أميركا في عملية السلام في الشرق الأوسط لا يمثل مصدر حرج لنا بل يجب أن يكون مصدر حرج لبقية مجلس الأمن".

وأسفت مصر، التي اقترحت مشروع القرار، لعدم إقراره. وأعرب الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد عن "أسف مصر لعدم اعتماد هذا القرار الهام الذي جاء استجابةً لضمير المجتمع الدولي..." وقال: "من المقلق للغاية أن يعجز مجلس الأمن عن اعتماد قرار يؤكد على قراراته ومواقفه السابقة في شأن الوضعية القانوني لمدينة القدس باعتبارها مدينة محتلة تخضع لمفاوضات الحل النهائي للقضية الفلسطينية وفقاً لكل مرجعيات عملية السلام المتوافق عليها دولياً". وأضاف:"المجموعة العربية سوف تجتمع لتقويم الموقف وتحديد الخطوات المقبلة للدفاع عن وضع مدينة القدس".

وكان مشروع القرار يؤكد أيضا أن "أي قرارات وتدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة، ليس لها أثر قانوني ولاغية وباطلة ولا بد من إلغائها التزاماً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وقال مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف لمجلس الأمن قبل التصويت: "عقب قرار الولايات المتحدة ... بات الوضع أكثر توتراً بسبب زيادة الحوادث ولاسيما منها الصواريخ التي أُطلقت من غزة والاشتباكات بين الفلسطينيين وقوى الأمن الإسرائيلية".

ويعتزم ترامب أيضا نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

ورأت هايلي إن "للولايات المتحدة حقاً سيادياً في تحديد أين وما إذا كنا نقيم سفارة... أظن أن دولاً قليلة جداً من الأعضاء سترحب بإعلانات مجلس الأمن في شأن قراراتها السيادية".

وقال المندوب الفرنسي السفير فرنسوا دولاتر: "من دون اتفاق على القدس لن يكون هناك اتفاق سلام"، مذكرا بـ"الاجماع الدولي على حل الدولتين".

واعتبر المندوب البريطاني السفير ماثيو رايكروفت ان "الولايات المتحدة ستواصل القيام بدور مهم جداً في عملية البحث عن السلام في الشرق الاوسط".

وسارع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى توجيه الشكر الى الولايات المتحدة لاستخدامها الفيتو. وقال في تغريدة: "شكراً للسيدة السفيرة هايلي وللرئيس ترامب، لقد اضأتما شعلة الحقيقة وبددتما الظلام".


الفلسطينيون 

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدما رفض لقاء نائب الرئيس الاميركي مايك بنس المتوقع قدومه الى الشرق الاوسط، إنه من "الجنون" القبول بدور أميركي وسيط في عملية السلام.

وصرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة بأن "استخدام الفيتو الاميركي مدان وغير مقبول ويهدد استقرار المجتمع الدولي لانه استهتار به".

وعلق وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي على استخدام واشنطن الفيتو بقوله إن الفلسطينيين سيتحركون في غضون 48 ساعة للدعوة الى اجتماع طارئ للجمعية العمومية، مشيراً الى أن المجتمع الدولي سيعتبر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب باطلاً ولاغياً.

وأعلن المجلس الثوري لحركة "فتح" ان الأربعاء سيكون يوم غضب فلسطيني عربي عالمي يحمل رسالة الى الولايات المتحدة، معتبراً إياها شريكاً أساسياً للاحتلال ضد شعب فلسطين.


تركيا 

وأصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً جاء فيه أن تركيا صدمت لاستخدام الولايات المتحدة الفيتو ضد مشروع القرار حول القدس . وقالت إن استخدام أميركا الفيتو ضد القرار، يظهر مجدداً أن واشنطن "فقدت موضوعيتها". وخلصت الى انه من غير المقبول أن يظل مجلس الأمن "بلا فاعلية" بمثل هذه الإجراء.

وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من "عاصفة كبيرة" على خلفية ما وصفه بـ"أزمة القدس".

ايران    

وعلّق الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في بيان بأن "إيران تدين الفيتو الأميركي الذي استخدم ضد القرار المصري في مجلس الأمن في شأن القدس".

ورأى أن "الفيتو يأتي استمراراً للسياسات الأميركية العنصرية، ويؤكد عرقلة واشنطن لأي خطة من شأنها إيقاف قرارها الأخير باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم