تيلرسون: ندعم الاتفاق النووي مع إيران لكن سياسة طهران تزعزع استقرار المنطقة

صرّح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس بأن الولايات المتحدة تدعم الاتفاق النووي الذي وقّع بين إيران والقوى العالمية الست، لكن تصرفات إيرانية أخرى تزعزع الاستقرار في اليمن وسوريا ولبنان.  

وقبل غداء مع وزراء الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، قال تيلرسون إن بلاده لا تزال ملتزمة حيال أوروبا ليقدم دعماً علنياً للحلفاء الأوروبيين الذين يشعرون بالقلق من السياسة الخارجية في عهد الرئيس دونالد ترامب.

وأوضح أن "الشركة بين أميركا والاتحاد الأوروبي... تستند إلى قيم وأهداف مشتركة للأمن والرخاء على جانبي المحيط الأطلسي ونحن لا نزال ملتزمين ذلك".

لكن زيارة تيلرسون لبروكسيل أتت على خلفية توتر مع ترامب وورود تقارير اعلامية مفادها ان تيلرسون يمكن ان يستبدل في غضون اسابيع مما اثار تساؤلات عن سلطته الفعلية في تمثيل واشنطن.

وثمة مواضيع خلاف عدة بين جانبي الاطلسي، وخصوصاً الاتفاق النووي الايراني الذي ندد به ترامب بشدة بينما تريد بروكسيل الحفاظ عليه بأي ثمن.

كما ان احتمال اتخاذ ترامب قراراً بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل يمكن ان يشكل مسألة شائكة، اذ حذر الاتحاد الاوروبي من "التداعيات الخطيرة" لقرار كهذا من الولايات المتحدة.

وكانت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديريكا موغيريني في استقبال تيلرسون في مبنى المجلس الاوروبي في بروكسيل، بعد لقائه موظفي السفارة الاميركية.

وشدد الامين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرغ الاثنين على ضرورة عمل الاسرة الدولية معاً من أجل التصدي للازمة الكورية الشمالية بعد اجراء بيونغ يانغ تجربة لاطلاق صاروخ بعيد المدى قالت إنه قادر على بلوغ أي مكان في الولايات المتحدة.

وقال شتولتنبرغ ان "اطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات الاسبوع الماضي أظهر ان كل الدول الحليفة يمكن ان تستهدفها" صواريخ بيونغ يانغ. وأضاف ان "شركاءنا في المنطقة في خطر... ولا بد ان تمارس دول العالم كلها ضغوطاً قصوى على كوريا الشمالية من أجل التوصل الى حل سلمي بالتفاوض"، مذكرا بان الدول الـ29 الاعضاء في الحلف كانت "واضحة وثابتة في تنديدها بالتجربة النووية التي قامت بها بيونغ يانغ مطلع أيلول.