السبت - 04 أيار 2024

إعلان

عون عاد من روما بوعد إيطالي بمؤتمر خاص لدعم القوات المسلحة

عون عاد من روما بوعد إيطالي بمؤتمر خاص لدعم القوات المسلحة
عون عاد من روما بوعد إيطالي بمؤتمر خاص لدعم القوات المسلحة
A+ A-

عاد رئيس الجمهورية ميشال عون من زيارته الرسمية لروما، بتأكيد من المسؤولين الايطاليين، وفي مقدمهم نظيره سرجيو ماتاريلا ورئيس الوزراء باولو جنتيلوني، على مواصلة دعم لبنان، وان الحكومة الايطالية "سوف تعمل على تنظيم مؤتمر خاص لدعم القوات المسلحة اللبنانية خلال الفترة المقبلة، وهي في صدد اجراء الاتصالات اللازمة لضمان نجاحه". 

استقبل رئيس الوزراء الايطالي أمس الرئيس اللبناني في قصر كيجي، حيث عقدت المحادثات الرسمية في حضور اعضاء الوفدين الرسميين، اللبناني الذي ضم، الى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، السفيرة في ايطاليا ميرا الضاهر فيوليديس، والمستشارين. واعتبر جنتيلوني أن "للبنان دوراً بارزاً في توطيد الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط"، لافتا الى أن بلاده "تعمل على تعزيز هذا الدور من خلال العمل على استمرار الاستقرار الامني، خصوصا في الجنوب، حيث تعمل قوة ايطالية ضمن اليونيفيل بالتنسيق مع الجيش اللبناني الموجود في المنطقة".

وأكد ان ايطاليا "ترغب في ان تبقى مهمة اليونيفيل وفق ما جاء في قرار مجلس الامن 1701، مع التأكيد على الترحيب بوجود الجيش اللبناني في المنطقة، ذلك أن ايطاليا تعتبر ان للجيش القدرة على المحافظة على الاستقرار، ولهذا السبب سوف يجري الإعداد لمؤتمر خاص لدعم القوات المسلحة اللبنانية بالتنسيق مع دول اخرى شريكة في هذا الصدد".

وأضاف ان حكومته "سوف تواصل تقديم المساعدات الى لبنان وفق البرنامج الموضوع لهذه الغاية، كما تتطلع الى زيادة التعاون التجاري والمساهمة في المشاريع الانتاجية، كالكهرباء والتنقيب عن النفط والغاز".

وشكره عون على "إلتزام الحكومة الايطالية الثابت دعم لبنان في مختلف الميادين، وتأييدها لقضاياه العادلة في المحافل الدولية". وأثار موقف لبنان من قضية النازحين السوريين، مشدداً على "عودتهم الى المناطق الآمنة في سوريا وتعاون المجتمع الدولي مع لبنان لتحقيق ذلك".


استقبال

من جهة أخرى، أكد عون في الاستقبال الذي اقامته السفيرة اللبنانية على شرفه وقرينته ناديا الشامي عون، في فندق "اكسلسيور" أن لبنان "استطاع ان يجتاز ازمة كان من الممكن أن تشكل خطرا عليه، عبر معالجتها بكل تروٍ وحكمة"، معتبراً أن "المقصود كان أن يبقى لبنان دولة مطيعة، لكننا تمكنا من أن نثبت أنه دولة سيدة تتعاطى مع الجميع من الند الى الند. لا يوجد دولة أكبر من لبنان او اصغر منه. صحيح أن عددنا قليل ولكن كرامتنا كبيرة وهي في حجم انتشارنا في العالم".


لقاء ماتاريلا

وكان الرئيسان عون وماتاريلا توافقا على "ضرورة بقاء لبنان بمنأى عن التوترات القائمة في منطقة الشرق الاوسط"، داعيين الدول المعنية الى "المساهمة في الاسراع في التوصل الى حلول تفيد الاستقرار في المنطقة".

وعبّر الجانبان اللبناني والايطالي في قمة ظهر الخميس في قصر كويرينالي، عن "الامل في التوصل الى حلول سياسية سريعة للأزمة السورية الراهنة والآليات المتبعة لذلك، والتي ترعاها الامم المتحدة وممثلها ستافان دو ميستورا".

وأكد ماتاريلا أن "للبنان دورا اساسيا في الشرق الاوسط، فهو النموذج الذي يحتذى، ويمكنه أن يعول كثيرا على الدعم الذي تقدمه ايطاليا مباشرة، ومن خلال مجموعة الدعم الدولي للبنان، في شتى المجالات ولاسيما في المجال العسكري حيث تقررت زيادة عدد المشاركين في دورات التدريب من الضباط والعسكريين في مختلف القوى المسلحة اللبنانية. كما تعتزم ايطاليا تنظيم مؤتمر لدعم الجيش اللبناني من ضمن سلسلة مؤتمرات سوف تعقد قبل نهاية العام الحالي وخلال العام المقبل". وأكد "استمرار مساهمة بلاده في اليونيفيل".

فيما أبدى عون "حرص لبنان رئيسا وحكومة وشعبا على تعزيز العلاقات اللبنانية - الايطالية في شتى المجالات"، متطلعا الى "تعزيز هذا التعاون واطّراد الحركة الاقتصادية بين البلدين". ووجه دعوة اليه لزيارة لبنان.


الحوار الأوروبي - المتوسطي

على صعيد آخر، دعا الرئيس عون، في افتتاح مؤتمر الحوار الاوروبي- المتوسطي MED 2017 الذي نظمته وزارة الخارجية الايطالية في فندق "باركو دي برينشيبي"، الى "وضع أسس لمعالجة مزدوجة للتطرف القاتل: آنية تقضي على الواقع الحالي، وجذرية تمنع تكرار قيامه مستقبلا من خلال القضاء على مسوغات وجوده، أي الأيديولوجيا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم