السبت - 11 أيار 2024

إعلان

نصرالله: جماعات تكفيريّة فجّرت في الرويس والضاحية في عهدة القوى العسكرية

عباس صباغ
A+ A-

رحب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالخطة الامنية التي بدأت القوى الامنية تنفيذها امس في الضاحية الجنوبية لبيروت، واصفاً اياها بـ"القرار الوطني الذي اتخذه المسؤولون في الدولة". وطالب في كلمة عبر تلفزيون "المنار" الدولة بالكشف عن تفجير الرويس. وعلى الصعيد الحكومي، وصف حكومة الثلاث ثمانات بحكومة 10+8+6، باعتبار ان رئيس الحكومة المكلف والوزير الذي سيسميه الاخير هما من ضمن حصة 14 آذار، وان لرئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط ستة وزراء.


نصرالله أكد بعد ترحيبه بالخطة الامنية في الضاحية "بسط الدولة وجودها وحضورها ومسؤولياتها في كل المناطق"، مؤيداً "الأصوات التي انطلقت من طرابلس تنادي ببسط الدولة قواها". وتوجه بالنداء الى سكان الضاحية الجنوبية والوافدين والعابرين اليها ومنها، "التعاون الى أقصى الدرجات واحترام حواجز هذه القوى الأمنية العسكرية وتقديم كل المساعدة، وأن يكون تعاطي الناس من موقع المسؤولية الوطنية والاخلاقية، لأن هذه القوى العسكرية تقوم بعمل كبير ومسؤوليات جسام”.
وقال: "نحن في حزب الله منذ حصول تفجير الرويس المشؤوم تحملنا مسؤولية الأمن وعملنا على حماية الضاحية، ولكن منذ تلك اللحظة بدأت أصوات تستنكر وترفض الأمن الذاتي كما وصفت ذلك"، معربا عن احترامه لهذه المواقف "لأننا نحن أيضا نرفض الأمن الذاتي ولم نمارسه في أي يوم، والذين مارسوه معروفون، لكننا اضطررنا الى بعض الحواجز والتدابير لمنع دخول سيارات مفخخة. من حيث المبدأ نحن ضد الأمن الذاتي، لكن بعضهم هاجم حزب الله وبدأ يردد المعزوفة ذاتها"، وأوضح "أن إجراءات اليوم في الانتشار العسكري جاءت لتكذيب هذه الأصوات المنددة والتي تتهمنا بإقامة الأمن الذاتي".
وشكر المتعاونين مع الجيش والأجهزة الأمنية، "وخصوصاً الاخوة في الفصائل الفلسطينية وعائلة الشهيد محمد السمراوي على موقفهم النبيل من تداعليات الحادث المؤسف الذي حصل"، متمنيا على سكان المخيمات التعاون مع الاجراءات الأمنية.
وتوجه الى القوى الأمنية العسكرية في الضاحية بالقول "ان الضاحية وأمنها وسلامتها في عهدتكم، ونتطلع الى نجاح خطواتكم، وموقفنا هذا دليل على إيماننا بالدولة"، وأعلن عن التوصل "الى نتائج حاسمة" في تفجير الرويس، وصارت محددة لدينا الجهة التي تقف خلف الانفجار وكذلك الجهة المشغلة والأفراد المشغلون، ومنهم سوريون معارضون وجماعات تكفيرية، وهذه النتائج توصلت اليها الأجهزة الأمنية الرسمية".
وسخر من الحديث عن نقل سلاح كيميائي من سوريا الى لبنان، واكد "اننا لم نسأل الاخوة في سوريا ان ينقلوا لنا الكيميائي ولن نفعل مستقبلا، كما ان هناك محاذير دينية، والامر لنا محسوم، فهذا النوع من السلاح، حتى استخدامه بالحرب النفسية ليس وارداً".
وفي سياق آخر، لفت الى "ان حزب الله لم يكن في برنامجه يوما مد شبكة اتصالات سلكية في زحلة، وهذا غير موجود اليوم ولن يكون موجودا مستقبلا، البقاع وبعلبك جزء من المعركة مع العدو، وقبل سنوات تمّ مد كابل في طرف مدينة زحلة على حافتها وليس في داخلها، كابل لوصل الخطوط وليس اكثر، وما حصل قبل ايام ان الشباب كانوا يقومون بصيانة الكابل". ودعا الى "عدم خوض معارك وهمية حول شبكة الاتصالات".


الحكومة والثلاثية
وتوقف نصرالله عند ازمة تشكيل الحكومة، لافتاً الى ان "تيار المستقبل" وبعض حلفائه لا يريدون مشاركة حزب الله في الحكومة". واعتبر ان "حكومة 8-8-8 غير حقيقية، فرئيس الحكومة الذي وافقنا على تكليفه هو جزء من 14 آذار، والوزير الذي سيسميه سيكون ملتزما معه القرار السياسي، وهذا يعني ان قوى 14 آذار سيكون لها 10 وزراء، اذاً الموضوع ليس ثلاث ثمانات، وبالتالي انصح بتشكيل حكومة وحدة وطنية بحسب حجم تمثيل الناس".
وانتقد "الاجراءات التي تقوم بها بعض الدول الخليجية حيال اللبنانيين"، ووجه دعوة "مخلصة وصادقة في ضوء الوقائع في سوريا والمنطقة والعالم والتجربة الاخيرة التي عاشتها المنطقة اخيرا والرهانات، اقول للسعودية والدول الخليجية وتركيا ان تراجع موقفها، الرهان على الحسم العسكري والنجاح العسكري فاشل ومدمر، ادعوكم الى ان تضعوا احقادكم جانبا وتفكروا في شعوب المنطقة، نجاة سوريا والجميع فيها وشعوب المنطقة وقطع الطريق على الفتن هو بالحل السياسي (...)".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم