القضاء الفرنسيّ يحكم بازالة الصليب... الكنيسة تنتقد، وبولونيا تتدخّل

انتقدت الكنيسة الكاثوليكية قرارا قضائيا يقضي بازالة صليب يعلو تمثالا للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني في غرب فرنسا، معربة عن اسفها لمحو "العلامات المسيحية" في المجتمع الفرنسي. 

الأسبوع الماضي، أمر مجلس الدولة الفرنسي، وهو أعلى محكمة إدارية فرنسية، بإزالة هذا الصليب في بلورميل في بريتاني، في اطار قانون 1905 القاضي بالفصل بين الكنيسة والدولة.

غير ان هذا الحكم أثار احتجاجات في اوساط اليمين واليمين المتطرف. وقد اقترحت الحكومة البولونية المحافظة نقل التمثال إلى بولونيا، مع أن الحكم لا يتعلق بالتمثال، بل بالصليب فقط. وقالت رئيسة الوزراء البولونية بياتا سيدلو السبت ان "الحكومة البولونية ستحاول انقاذ نصب مواطننا من الرقابة، وسنقترح نقله الى بولونيا".

من جهتها، قالت أبرشية فان إن الكنيسة لا يمكن الا ان تأسف "لما يمكن أن يزيد الميل إلى جعل العلامات المسيحية أقل ظهورا من أي وقت مضى في مجتمع يعاني نقصا في المعايير". ومع ذلك، اقرت بأنها ليست "معنية مباشرة" بهذه القضية، لأنها ليست صاحبة التمثال، ولا طرفا في المحاكمة.

التمثال تبرع به الفنان الروسي زوراب تسيريتيلي. وتم وضعه في احدى ساحات بلورميل- وهي بلدة صغيرة من 9 آلاف نسمة- تحت قوس يعلوه صليب، في احتفال اقامته الرعية في 28 كانون الاول 2006.

وقد لجأ "اتحاد الفكر الحر" وشخصان من سكان البلدة الى القضاء. واعتبر مجلس الدولة أن الصليب يتعارض مع قانون 1905 الذي يحظر "رفع أو وضع أي علامة أو شعار ديني على معالم عامة أو في أي مكان عام".