السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

انطلاق المحاكمة في قضية هجوم نيس في باريس

المصدر: "أ ف ب"
اعتداء نيس- 2016 (أ ف ب)
اعتداء نيس- 2016 (أ ف ب)
A+ A-
يبدأ القضاء الفرنسي في الخامس من أيلول النّظر في قضيّة اعتداء نيس الذي أوقع 86 قتيلاً في 14 تموز 2016 في أكبر حصيلة ضحايا في فرنسا بعد الهجمات الإرهابيّة في 13 تشرين الثاني 2015.

وكان التونسي محمد لحويج بوهلال البالغ 31 عاماً اقتحم خلال الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي وهو يقود شاحنة كبيرة الجموع المحتشدة لمتابعة عرض الألعاب الناريّة على الواجهة البحريّة في مدينة نيس في جنوب فرنسا.

وقتلته الشّرطة في المكان بعدما أطلق النار على القوى الأمنية.

وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليّته عن الهجوم بعد يومين على ذلك. لكن التّحقيق لم يسمح بإقامة رابط مباشر بين الهجوم والتّنظيم. وخلص التّحقيق إلى أنّ "إعلان المسؤولية هذا انتهازي".

وفي غياب المهاجم، سينظر قضاة المحكمة الجنائيّة الخاصّة برئاسة لوران رافيو في مسؤولية سبعة رجال وامرأة من المقرّبين منه أو وسطاء ضالعين في الاتجار بأسلحة كانت موجّهة له.

ويحاكم ثلاثة متّهمين هم رمزيّ عرفة وشكري شفرود وارتان هناج وهم موقفون.

ويمثّل أربعة متّهمين آخرين هم مكسيم سيلاج وأندري اليزي ومحمد غريب وانكليديا زاتشي وهم أحرار لكنّهم وضعوا تحت الرّقابة القضائيّة.

أمّا المتّهم الثّامن إبراهيم تريترو فيحاكم غيابيّاً بعدما خرق الرّقابة القضائيّة التي يخضع لها. وتفيد محاميّته أنّ "هذا المتّهم مسجون راهناً في تونس. وأصدر القضاء الفرنسي مذكرة توقيف في حقه".

ويحاكم المتّهمون الآخرون بتهمة تشكيل عصابة وانتهاك تشريعات الأسلحة ويواجهون احتمال الحكم عليهم بالسجن بين 5 و10 سنوات.

ولا يلاحق أيّ منهم بتهمة التواطؤ في القتل أو محاولات اغتيال ضمن عصابة منظمة.

وحتى قبل بدء المحاكمة أثار مقتل المهاجم وعدم توجيه تهمة التواطؤ في القتل إلى المتّهمين نوعاً من الاستياء لدى المدّعين بالحقّ المدني الذين بلغ عددهم 865 نهاية آب من بينهم 39 يحملون جنسيات أجنبيّة وفي صفوف محاميهم البالغ عددهم الإجمالي 119 محاميّاً.

وأكّد وزير العدل إريك دوبون-موريتي "أشعر بهذا الاستياء وهو شعور بشري. لكن سيكون هناك ردّ قضائي. سنردّ على هذه الوحشيّة من خلال القانون".

ويتوقّع أن تستمرّ المحاكمة حتى 16 كانون الأول. وستنظّم الجلسات من الثلثاء إلى الجمعة صبحاً ومساء.

تُقام الجلسات في قصر العدل في باريس حيث جرت محاكمة هجمات الثّالث عشر من تشرين الثاني 52015 (130 قتيلاً في باريس ومحيطها).

وستبثّ الجلسات تزامناً في قاعة قصر أكروبوليس للمؤتمرات في نيس الذي يمكنه استيعاب 500 شخص، للمدّعين بالحقّ العام الذين لن يتمكّنوا من الحضور إلى العاصمة الفرنسيّة.

وعلى غرار محاكمة اعتداءات 13 تشرين الثاني ستصوّر الجلسات وتسجّل.

ومن بين الشهود المتوقّعين الرّئيس الفرنسي السّابق فرنسوا هولاند ووزير الداخليّة السّابقة برنار كازنوف الذي كان يتولّى هذه الحقيبة في 2016.

وسيكون أمام المدّعين بالحقّ العامّ وأقارب الضحايا والنّاجين خمسة أسابيع للإدلاء بشهادتهم. ويتوقّع أن يبدأ استجواب المتّهمين الذين يدافع عنهم 14 محاميّاً، مطلع تشرين الثاني.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم