الثلاثاء - 14 أيار 2024

إعلان

هل يمكن للنظام السوري نقل أسلحلة كيميائية الى "حزب الله"؟ \r\n

المصدر: "النهار"
A+ A-

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن وحدة سورية خاصة تدير برنامج الحكومة للأسلحة الكيميائية تقوم بتوزيع تلك الأسلحة على عشرات المواقع في ارجاء البلاد.


ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين ومشرعين اميركيين لم تكشف عن اسمائهم اطلعوا على معلومات استخباراتية أن مجموعة عسكرية تعمل في سرية، وتعرف باسم الوحدة 450 تعكف منذ اشهر على نقل مخزونات الأسلحة الكيميائية الى مواقع عدة للمساعدة في تفادي رصدها.
ونسبت الى مسؤول اميركي كبير قوله ان "تقديرات واشنطن تشير الى ان دمشق لديها 1000 طن من العناصر الكيميائية والبيولوجية "رغم انه ربما يكون هناك المزيد."
وقال مسؤولون لـ"رويترز" انه "بعد قيامها بشكل تقليدي بتخزين معظم اسلحتها الكيميائية والبيولوجية في عدد قليل من المواقع في غرب سوريا، فان الحكومة السورية بدأت توزيع الاسلحة في مواقع متناثرة قبل حوالي عام"، واضافوا ان "الولايات المتحدة تعتقد الآن ان ترسانة الاسلحة الكيميائية جرى توزيعها في 50 موقعا في غرب وشمال وجنوب وشرق البلاد".


ادريس


التقرير الذي نشرته "الوول ستريت جورنال" تقاطع مع تصريح أدلى به رئيس هيئة الاركان في الجيش السوري الحر سليم إدريس  لـ "سي ان ان"، اذ قال ان "معلوماتنا تشير إلى أن النظام السوري يقوم حاليا بنقل المواد والأسلحة الكيميائية إلى لبنان والعراق، ولدينا مخاوف من استخدام هذه الأسلحة ضدنا بعد انتهاء مهمة الأمم المتحدة في سوريا".


إسرائيل


وكان مصدر سياسي إسرائيلي رفيع قال لصحيفة "يديعوت أحرونوت" مساء أمس إن "إسرائيل ستمنع أي محاولة لنقل أسلحة كيميائية من سوريا إلى "حزب الله" في لبنان".
وأضاف المصدر أن "الخطوط الحمر التي وضعتها إسرائيل أمام النظام السوري لم تتغير"، مؤكداً أنه "على الرغم من أجواء تأييد حل أزمة إستخدام السلاح الكيميائي السوري بالوسائل الديبلوماسية السائدة في العالم الآن، فإن أي خطوة شاذة ستقدم عليها سوريا ستُواجه بكل قوة من طرف إسرائيل".


 


السيطرة المحترفة


الخبير في مركز "كارنيغي" يزيد الصايغ علق في إتصال مع "النهار" على ما نُشر حول إحتمال نقل أسلحة كيميائية الى اماكن داخل سوريا واخرى خارجها، فاعتبر ان "منطق نقل السلاح الكيميائي الى دول مجاورة غير واضح. فعملية الاخفاء والسيطرة على هذا السلاح تصبح اصعب لدى خروجه من الاراضي السورية". وتساءل :" هل يمكن ان يكون "حزب الله" تسلم هذا السلاح؟ فيكفي القول ان اسرائيل نفذت ضربات سابقة لدى ورود معلومات عن اسلحة نوعية تنقل الى لبنان، فهل يعقل ان يمر تاليا الموضوع مرور الكرام؟".
وأبدى الصايغ حذره حيال تقرير الصحيفة الاميركية ، قائلاً: "يبدو واضحا ان النظام السوري وضع ترسانته الكيميائية تحت سيطرة محترفة".
وعقب على حديث ادريس معتبراً انه "من الواضح ان للجنرال سليم ادريس قنوات معينة. ولقد صدرت عن المعارضة السورية والجناح المسلح فيها اخبار كثيرة في الفترة الاخيرة، الا انه من الواضح ان درجة الصدقية صعبة في هذه المسائل. وهناك مجال واسع للتأويل".


موضوع شائك 


وسألت "النهار" رئيس المؤسسة العربية للدراسات والعميد المتقاعد سمير الخادم عن الناحية التقنية لنقل الاسلحة الكيميائية الى خارج سوريا، فقال ان "عملية نقل الاسلحة الكيميائية من سوريا موضوع شائك ومعقد وليس بالسهولة التي يتم تناولها"، موضحاً ان "هذه العملية لها خصوصيات يجب احترامها والا تقع الكارثة". واضاف ان "عملية النقل يجب ان يقوم بها اخصائيون لديهم خبرة كبيرة في هذا الشأن ويجب ان تكون مراقبة بشكل كبير ودقيق، لأنه في حال تسرب اي مواد من المستوعبات المخصصة للنقل فيسبب ذلك ضررا كبيرا على المواطنين السوريين اكانوا مع النظام او ضده كما ستؤثر سلبا على الحيوانات". واشار الى ان "حتى الاخصائيين المولجين نقل الاسلحة عليهم اخذ الاحتياطات اللازمة وحماية انفسهم".
وعن إحتمال نقل هذه الاسلحة الى لبنان، قال الخادم "استبعد هذه الفكرة واعتبرها مستحيلة، فلبنان ليس مهيأ لاستقبالها تقنياً، كما ان مجرد مرورها ليس بالامر السهل، ثانياً الحكومة ترفض ذلك ولن تقبل به". واستبعد ان تسمح اسرائيل او الدول الكبرى بنقلها الى لبنان.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم