كادت أن تفارق الحياة بسبب لدغة عنكبوت صغيرة!

عانت امرأة آلاماً حادّة لمدّة شهر تقريباً بعدما لدغتها عنكبوت صغيرة أثناء نومها، وفق ما ذكر موقع "مترو" البريطاني. 

 كانت كلاريسا كولمان (29 سنة) نائمة إلى جانب زوجها عندما شعرت بلسعة كوخز إبرة في كتفها اليمنى. فتخيلت أنّها مجرد بعوضة فحكّت كتفها وأكملت نومها. وفي الصباح، ورغم أنّها لاحظت علامة سوداء متشكلة حول اللدغة، ارتدت ملابسها وذهبت إلى العمل متجاهلة الأمر. لكنّها حين وصلت إلى المكتب بدأت تتقيّأ، فطلب منها مديرها العودة إلى المنزل.

ظلّت كلاريسا تتقيّأ طوال الطريق، فتوجّهت إلى المركز الطبي للنهر الأبيض في باتسفيل في ولاية أركنساس الأميركية، وكشف فحص الدم أنّ في دمها سمّاً من العنكبوت البنية الخطيرة. 

 وتبيّن أنّ العنكبوت السامة التي لسعت كلاريسا لا تزال صغيرة في السن لأنّها لم تترك سوى علامة صغيرة على جسدها. إلّا أنّ كلاريسا حساسة جداً فتأثّرت بسم العنكبوت. أمّا ما جعل الأمر أكثر خطورة، هو أنّ العنكبوت لسعتها مباشرة في شريانها، فحقن السم في دمها.

 وعبّرت كلاريسا قائلة:"شعرت بتشنجات في معدتي، فسألني الطبيب ما إذا كنت حاملاً رابطاً التشنجات بالحمل. لكنّني أكّدت له أنّ ذلك سمّ العنكبوت الذي بدأ ينتشر في جسمي". أرسلها الطبيب إلى المنزل طالباً منها تناول المضادات الحيوية، لكنّها فوجئت بردة فعل تحسسية هائلة على العلاج، فعادت إلى المستشفى. 

أعطاها الأطباء أدوية مسكنة وقطعوا الجلد الميت من ذراعها، لكنّ الثقب في ذراعها كان ينمو بشكل خطير. كما أنّ كليتي كلاريسا بدأتا تفشلان في عملهما. 

 ظلّت كلاريسا تحت العناية الفائقة مخدّرة وغير واعية لما يحصل حولها. وحين استقر السم في جسمها، انخفض ضغط دمها وتورّم جسدها. 

وبعد مرور ثلاثة أسابيع مؤلمة، بدأ جسم كلاريسا يحارب السمّ وبدأت تتحسّن تدريجياً. فسمح لها حينذاك الأطباء بالعودة إلى المنزل. 

 وقالت: "أشكر الرب أنّني ما زلت على قيد الحياة. تعافيت أخيراً بعد آلام شديدة وإصابة خطيرة. لا أصدّق أنّ عنكبوتاً صغيرة كادت أن تقتلني. لن أسمح بأن تتكرّر هذه الحادثة أبداً، وقد أحضرت متخصصين بمكافحة الحشرات لتعقيم المنزل وتنظيفه".