السبت - 11 أيار 2024

إعلان

تركيا تردّ على ميركل بانتقاد "انعدام الرؤية" لديها... و"الإستسلام للشّعبويّة"

المصدر: أ ف ب، رويترز
تركيا تردّ على ميركل بانتقاد "انعدام الرؤية" لديها... و"الإستسلام للشّعبويّة"
تركيا تردّ على ميركل بانتقاد "انعدام الرؤية" لديها... و"الإستسلام للشّعبويّة"
A+ A-

انتقد المتحدث باسم الرئيس التركي #رجب_طيب_اردوغان "انعدام الرؤية" و"الاستسلام للشعبوية" لدى المستشارة الألمانية #أنغيلا_ميركل، بعدما أعربت عن تأييد وقف مفاوضات انضمام #تركيا إلى #الاتحاد_الاوروبي.


وكتب #ابراهيم_كالِن، في سلسلة تعليقات حادة على "تويتر"، ان "مهاجمة تركيا (الرئيس رجب طيب) اردوغان، وتجاهل المشاكل الأساسية والعاجلة في ألمانيا وأوروبا، انعكاس لانعدام الرؤية في أوروبا". ووسط تكثف التصريحات العدائية بين البلدين الحليفين في حلف الطلسي، اتهم السياسيين الألمان "بالاستسلام للشعبوية والتهميش/العدائية التي لا تؤدي إلا إلى تغذية التمييز والعنصرية".   


من جهته، قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر غليك إن أي حديث عن إنهاء مفاوضات تركيا للانضمام الى الاتحاد يصل إلى حد "الاعتداء على المبادئ التي قامت عليها أوروبا". وكتب على "تويتر": "إنهم يبنون حائط برلين بلبنات من الشعبوية". واكد أن تركيا "ستواصل السير مرفوعة الرأس، كدولة أوروبية وديموقراطية أوروبية".  


وعززت ميركل مساء الاحد مكانتها بصفتها الأوفر حظا في الفوز في الانتخابات التشريعية المقررة في 24 أيلول، في مناظرة تلفزيونية مع خصمها مارتن شولتز. وقالت خلال المناظرة: "من الواضح انه يجب ألا تصبح تركيا عضوا في الاتحاد الاوروبي".   

واضافت في المناظرة الوحيدة مع خصمها انها تريد "مناقشة هذا الامر" مع شركائها في الاتحاد الاوروبي، "لنرى اذا كان بالامكان التوصل الى موقف مشترك ازاء هذه النقطة، واذا كان يمكننا وقف مفاوضات الانضمام".


وتابعت: "لا يمكنني تصور هذا الانضمام فعلا. ولم أؤمن يوما بانه يمكن ان يحدث"، معتبرة ان المسألة تكمن في معرفة من "سيغلق الباب" أولا، تركيا او الاتحاد الاوروبي.  


وتجري مفاوضات صعبة بين الاتحاد الاوروبي وتركيا منذ العام 2005. الا انها منقطعة منذ أشهر عدة، بسبب التطورات السياسية الاخيرة في تركيا، حيث تتهم المعارضة النظام بالتسلط. ويعد موقف ميركل تصعيدا واضحا في مواجهة تركيا.  


وتدهورت العلاقات الألمانية-التركية، خصوصا بعد انقلاب تموز 2016 الفاشل الذي نسبته السلطات التركية الى الداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي ينفي ذلك. وتندد المانيا، منذ أشهر، بحملة التطهير الواسعة التي نفذتها السلطة التركية بعد محاولة الانقلاب، وطالت عشرات الآلاف، وتتهم انقره باحتجاز 12 من رعاياها يحمل بعضهم الجنسية التركية لدوافع سياسية.  


وتبرز بين هذه التوقيفات قضية الصحافي دنيز يوجِل الموقوف منذ اواخر شباط، والذي اتهمه اردوغان بانه انفصالي كردي، و"عميل الماني". في المقابل، تتهم تركيا برلين بالتساهل مع "الارهابيين" بايواء أشخاص تعتبرهم من الانفصاليين الاكراد والانقلابيين.  


وفرضت المانيا عقوبات اقتصادية على تركيا اثر هذه الاعتقالات. الا ان برلين تجنبت حتى الآن المطالبة بوقف مفاوضات الانضمام. وأثار اردوغان اخيرا استهجانا في المانيا بدعوته ابناء الجالية التركية التي تضم 3 ملايين نسمة، إلى الامتناع عن التصويت لصالح أي من المعسكرين، اكان محافظي ميركل أم الاشتراكيين الديموقراطيين. 

واضاف كالن: "لا يهم أي حزب يفوز في الانتخابات الالمانية، لان العقلية الفائزة جلية".


الإفراج عن إلماني

من جهة اخرى، أعلنت وزارة الخارجية الالمانية ان تركيا افرجت عن احد المواطنَين الالمانيَّين اللذين اعتقلا الاسبوع الماضي في تركيا "لدواع سياسية". وقال متحدث باسمها "ان محامي احد الشخصين المعنيين ابلغنا انه افرج عنه بلا شروط"، معتبرا ان ذلك يشكل "نبأ سارا" في مناخ من التوتر المتعاظم بين برلين وانقرة.


غير ان الوزارة أشارت الى انها تنتظر تأكيدا رسميا من السلطات التركية. في المقابل، لا تزال لا تملك اخبارا عن الشخص الآخر المعتقل.  



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم