الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حقيقة خبر تحرش ترامب بسلمى حايك

حقيقة خبر تحرش ترامب بسلمى حايك
حقيقة خبر تحرش ترامب بسلمى حايك
A+ A-

"دونالد #ترامب متّهم باغتصاب فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً، و #سلمى_حايك تستأنف القضية"، عنوان تقرير مصور نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "الفيغارو" الفرنسية. ومماء جاء فيه، أنَّ "الفتاة المغتصبة اشتكت العام 1994 على ترامب آنذاك، وهزَّت القضية الرأي العام، إلا أنها انطفأت بعد انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية. ولم تنوِ حايك تمرير الاتهامات بالاغتصاب ضد ترامب، بل سعت إلى إحياء قضية الاعتداء الجنسي وكشف القصة كاملةً. والواقع أن حالة الاغتصاب هذه كشفت بالفعل في حزيران من العام 2013، حيث اعترفت الشابة بأنّها اغتصبت في العام 1994 من ترامب والملياردير جيفري إبستين. وعلى الرغم من خطورة التوضيحات، فإنَّ محامي صاحبة الشكوى سحب شكواها، زاعماً أنّها تلقت "تهديدات كثيرة" وأنها "خائفة جداً" من أن تظهر وجهها عبر الإعلام. ولكنْ من الواضح أنّ سلمى حايك لا تخاف ترهيب ترامب. لكنَّ المشكلة لا تتعلق بمضمون الخبر، بل بالبُعد الذي اتخذه في الصحافة العالمية التي باتت تقع ضحية الأخبار الكاذبة أو ما يعرف بـ Fake news.


موقع METRO نشر في 9 حزيران 2017 خبراً مفاده أنَّ "دونالد ترامب سعى إلى أن تخون سملى حايك صديقها معه"، وأضاف: "دعانا لتناول العشاء بالقول: "إذا كنتما في نيويورك، تعالا إلى أتلانتيك سيتي، حيث يمكنكما البقاء في فندقي. أعطياني رقمي هواتفكما". لم يتصل بعدها بصديقي. ولكنه اتصل بي لدعوتي إلى العشاء، "صديقك ليس جيّداً بما فيه الكفاية بالنسبة إليك. عليكِ أن تخرجي معي".


مجلة GALA عنونت بدورها في 24 آب 2017: "سلمى حايك تتهم دونالد ترامب باغتصاب فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً في العام 1994". وفي المضمون، أشار الخبر إلى أنَّه "أكثر من أي وقت مضى، أعادت سلمى حايك الاهتمام بالشكوى المرفوعة من امرأة شابة ضدّ ترامب باغتصابها في العام 1994 عندما كانت تبلغ من العمر 13 عاماً فقط. وهي ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها سلمى حايك دونالد ترامب، منتقدةً إياه جراء عزمه بناء جدار غير قابل للكسر بين الولايات المتحدة والمكسيك لوقف الهجرة".


ونشر الخبر الصحيح نفسه موقع "لا ديباش" الفرنسي في 28 آب 2017.


مواقع لبنانية تناولت الخبر بسياق مختلف في 27 آب 2017، ومما جاء في عنوانه: "سلمى حايك تؤكّد: ترامب اغتصبني". وتناول المضمون أنّ النجمة العالمية اتهمت خلال حوار لها مع مجلة "نوميرو"، الرئيس الأميركي دونالد ترامب باغتصابها العام 1994 حين لم تكن تجاوزت بعد الـ 13 عاماً.





أما موقع صحيفة "وطن" المصرية، فعنون خبره: "لم يكن عمرها حينها يتجاوز 13عاماً... النجمة سلمى حايك تتهم ترامب بالاغتصاب. ومما جاء في مضمون الخبر أنَّ النجمة الأميركية اللبنانية المكسيكية سلمى حايك اتهمت خلال حوار لها مع مجلة "نوميرو"، الرئيس الأميركي دونالد ترامب باغتصاب قاصر العام 1994، ولم يكن عمرها حينها يتجاوز 13 عاماً". وسبق أن خرجت هذه القضية من الظل للمرة الأولى سنة 2013، عندما أكدت سيدة لم تفصح عن اسمها الحقيقي أنها تعرضت للاغتصاب من طرف ترامب، وتم تحديد ندوة صحافية للتصريح باتهاماتها والكشف عن هويتها الحقيقية بتاريخ 2 أيلول من السنة عينها، لكن الضحية تراجعت عن قرارها، بعدما أكدت أنّها تعرضت لتهديدات بالقتل، وفق تصريحات حايك.


بين التحرش والاغتصاب، وبين سلمى حايك والفتاة البالغة من العمر 13 عاماً، وقعت الحقيقة ضحية الصحف الغربية والناطقة باللغة العربية. إذ أنَّ السرعة والكم الهائل من الأخبار التي يتمّ تداولها يومياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي يدفعان بعض الإعلام إلى ارتكاب أخطاء جمَّة من دون إدراك، قد تُفقده صدقيته في بعض الأحيان. ولذلك كان موقع "فايسبوك" رائداً في هذا المجال، وقد بدأ في التصدي للأخبار الكاذبة والحسابات الوهمية، إذ أدركت الشركة خطورة الدور الذي باتت تلعبه هذه الأخبار بالتأثير في الرأي العام.

اقرأ أيضاً: سلمى حايك: دونالد ترامب حاول التحرش بي

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم