السبت - 04 أيار 2024

إعلان

إسبانيا تبحث عن المغربي أبو يعقوب في كل أوروبا

إسبانيا تبحث عن المغربي أبو يعقوب في كل أوروبا
إسبانيا تبحث عن المغربي أبو يعقوب في كل أوروبا
A+ A-


امتدت عملية البحث عن يونس أبو يعقوب سائق الشاحنة الصغيرة الفار الذي قتل 14 شخصاً دهساً في برشلونة، أمس، الى كل أوروبا بعدما أبلغت السلطات الاسبانية كل اجهزة القارة أمر هذا المغربي البالغ من العمر 22 سنة. 

أعلنت السلطات الاسبانية انها أبلغت كل أجهزة الشرطة الاوروبية فرار الشاب الذي قاد الشاحنة البيضاء الصغيرة وزرع الرعب في جادة لا رامبلا بمدينة برشلونة.

واستبعدت السلطات امكان مقتل أبو يعقوب في الانفجار الذي حصل مساء الاربعاء في منزل استأجره الجهاديون في الكنار، على مسافة 200 كيلومتر جنوب غرب برشلونة، حيث كانت الخلية المسؤولة عن اعتداءي برشلونة وكامبريلس تعد "لهجوم أو أكثر"، بينما تسعى الشرطة للتعرف الى أشلاء بشرية عثر عليها هناك.

وصرح المسؤول عن الشؤون الداخلية لكاتالونيا يواكيم فورن لاذاعة المقاطعة :"هذا مؤكد (لم يقتل في انفجار الكنار) لأنه كان يقود الشاحنة الصغيرة، لا يمكن ان يكون مات". ويفترض ان تنشر السلطات الاسبانية معلومات أيضاً عن إمام مغربي يدعى عبد الباقي الساتي في الاربعين من العمر دفع الى التطرف الشبان الذين التحقوا بالمجموعة الجهادية التي نفذت اعتداءي برشلونة وكامبريلس الخميس الماضي ومنتصف ليل الخميس - الجمعة في كاتالونيا بجنوب شرق اسبانيا.

وكان يعيش مثل عدد من المهاجمين الآخرين في مدينة ريبول الصغيرة على سفح جبال البيرينيه حيث قامت الشرطة بعمليات دهم جديدة صباح الاثنين، بعد تفتيش منزل الامام للمرة الاولى السبت.

والساتي توارى عن الأنظار منذ الثلثاء. وتحدثت الشرطة عن احتمال ان يكون قتل في الانفجار مساء الاربعاء في منزل في الكنار.

وتتساءل الصحف البلجيكية عن اقامته عام 2016 في بلجيكا في منطقة ماشيلين بالضاحية الكبرى لبروكسيل. ونقلت صحيفة "ال بايس" الاسبانية اليومية عن مصادر انه توجه في السنتين الاخيرتين الى بلجيكا وكذلك الى المغرب وفرنسا وربما كان على اتصال بتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش). وكان الساتي سجن لجنح صغيرة في الماضي، كما نشرت وسائل اعلام اسبانية.

ونقلت صحيفتا "ال بايس" و"ال موندو" عن مصادر في جهاز مكافحة الارهاب انه التقى في السجن الذي خرج منه في كانون الثاني 2012 سجناء على علاقة باعتداءات آذار 2004 التي أدت الى مقتل 191 شخصا في قطارات للضواحي في مدريد. وأعلن وزير داخلية كاتالونيا يواكيم فورن الاثنين ارتفاع حصيلة اعتداءي اسبانيا اللذين تبناهما "داعش" الى 15 بعدما ربطت السلطات مقتل رجل عثر على جثته في سيارة قرب برشلونة بالاعتداء الذي شهدته المدينة. وقال: "رفعنا حصيلة القتلى من 14 إلى 15 لتضم الضحية التي عثرت عليها في سيارة في سانت جاست" قرب برشلونة.

وقد كُشفت هوية الضحية، وهو باو بيريز، اسباني من مدينة فيلافرانكا ديل بينيدس الواقعة على مسافة نحو 65 كيلومتراً من برشلونة. وعثر عليه مطعونا في سيارة الخميس بعد حادث الدهس في برشلونة. وبعد ساعات على اعتداء برشلونة، حصل اعتداء في منتجع كامبريلس الكاتالوني قتل فيه شخص.

وأول الأمر، أطلقت الشرطة النار على السيارة التي وجدت فيها جثة بيريز اعتقاداً منها أنها هربت من نقطة تفتيش أقامتها الشرطة مما تسبب بإصابة رجل أمن. واعتقدت الشرطة في حينه أن الرجل الذي عثر عليه في السيارة قتل بسبب إطلاق النار. لكن التحقيق الذي أجري لاحقاً أظهر أنه تعرض للطعن.

وأمس، أفاد فورن أن الحادثة مرتبطة باعتداء الدهس في برشلونة. وتعتقد الشرطة حالياً أن يونس أبو يعقوب هو من طعن بيريز. وتمكن المشتبه فيه من الفرار من مكان الاعتداء سيراً ويعتقد أنه قتل بيريز في محاولة لسرقة سيارته للهرب من المدينة.

وأكد فورن التعرف الى هويات جميع ضحايا الاعتداءين الـ15. وهؤلاء هم ستة اسبان بينهم امرأة تحمل أيضاً الجنسية الارجنتينية وطفل، الى ثلاثة ايطاليين وكندي وبلجيكي وامرأتين برتغاليتين وامرأة اميركية وطفل اوسترالي - بريطاني.


عائلة المشتبه فيه

وقال أفراد عائلة يونس أبو يعقوب إن الأخير بدأ يتصرف بسلوك يتسم بتزمت ديني خلال العام الماضي ورفض مصافحة النساء خلال زيارة لمسقط رأسه في المغرب في آذار. وعبر أقاربه عن شعورهم بالصدمة والغضب بعدما عرفوا بضلوعه في هجوم برشلونة، إضافة إلى شقيقه واثنين من أبناء عمه وجميعهم يتحدرون من بلدة مريرت الصغيرة في المغرب.

أما شقيقه الحسيني وابنا عمه محمد وعمر هشامي، فقد كانوا بين خمسة أشخاص قتلتهم الشرطة خلال هجوم آخر حصل في وقت مبكر الجمعة في مدينة كامبريلس جنوب برشلونة. ويقول أقارب في مريرت الواقعة على مسافة نحو 150 كيلومترا جنوب شرق العاصمة الرباط إن المرة الأخيرة التي رأوا فيها يونس ومحمد كانت عندما وصلا في زيارة قصيرة مفاجئة في آذار.

وصرحت واحدة من بنات عم يونس طلبت عدم ذكر اسمها: "فتحت الباب ورأيت يونس ومحمد. لم يعرف أحد من العائلة بقدومهما. كانت هذه آخر مرة رأيت فيها الاثنين". وقالت إن محمد كان الأكثر تزمتاً بعدما كان يرتاد الملاهي الليلية ويتعاطى المواد الكحولية قبل أن يتغير سلوكه منذ نحو ثلاث سنوات. وأنحت عليه باللوم في التأثير على يونس. وقالت: "حتى العام الماضي كان يونس طبيعياً ولكن عندما زارنا في وقت سابق من العام الجاري رفض مصافحتنا مثل محمد... دخل يونس واغتسل وذهب لأداء صلاة الجمعة في المسجد القريب وتناولنا جميعا طعام الغداء... بعد ذلك سافرنا معاً إلى أماكن عدة في البلاد لحضور مناسبات عائلية مثل حفلات الزفاف وكانت الأمور طبيعية". وفي منزل العائلة في مريرت التي تقطنها غالبية ساحقة من الأمازيغ بإقليم خنيفرة كان التلفزيون مفتوحاً ترقباً لأي أخبار عن مكان يونس.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم