احتواء مرجّح للانقسام حول المعركة؟

شرّعت المعركة التي بدأها "حزب الله" في جرود عرسال الابواب امام جملة امور، من بينها في شكل خاص عودة الانقسامات السياسية الداخلية الى الواجهة بعدما كانت انحسرت عنها في ظل الاتفاق على قانون انتخاب جديد ثم إقرار سلسلة الرتب والرواتب. وتقول مصادر ديبلوماسية ان ثمة تساؤلات مشروعة ازاء احتمال فتح ابواب على حوادث امنية داخلية على وقع ما يجري في جرود عرسال او على وقع اثارة حساسيات واحقاد طفت على السطح في الايام الاخيرة. فملف محاربة الارهاب قد لا يقفل على الارجح وفقا لهذه المصادر بمعركة تكتسب ابعادا اخرى ايضا، اذ انه ملف مفتوح على احتمالات مختلفة، وهو بمثابة شماعة قد لا تنتهي في المدى المنظور لاعتبارات كثيرة. وهذا الجانب من التوقعات ليس مؤكدا حصوله لكنه ليس مستبعدا في الوقت نفسه على رغم ما تنقله هذه المصادر عن معنيين امنيين ان الامور تحت السيطرة في الداخل، ولن يكون المجال متاحا لرؤية خربطات او السماح بها وان هناك تشددا ملموسا في هذا الاطار من دون ان يعني امكان ضمان الواقع الميداني كليا.  وفي الشأن السياسي، فإن عودة لغة التخاطب على نحو مماثل تذكر باللغة التي اعتمدت ما بعد حرب تموز 2006، والتي تفاعلت الامور على اثرها الى شرخ داخلي امتدت آثاره...