فوضى السلاح مرة أخرى... عشريني أردى ضحيتين في قب الياس! (صور)

جريمة مزدوجة صباح اليوم، ضحيتها كل من طلال العموري وخليل القطان اللذين قضيا برصاص مارك ي. يستقل سيارة تويتوتا كروزر.

وفي المعلومات الأولى للجريمة التي وقعت قبيل السادسة صباحاً عند مدخل الساحة الخارجية لسوق الخضر والفاكهة في بلدة قب الياس (البقاع)، أنّ مطلق النار اقترب من فان لبيع القهوة يعود لطلال، بصفته زبونا لتقع من بعدها بينهما مشادة، فتدخّل خليل، الذي كان يجلس مع آخر في سيارة رابيد على مقربة، فأستلّ قاتلهما مسدساً حربياً، واطلق النار منه ليُردي طلال على الفور، فيما نقل خليل الى المستشفى حيث فارق الحياة. 

يُذكر أنّه لم يتضح بعد إن كان منفذ الجريمة سلّم نفسه لجهاز امن الدولة في بعلبك أم أنّ دورية اوقفته، لكن المؤكد انه في قبضة القوى الامنية وهو م. ي في العشرينات من عمره من قب الياس.

الضحيتان

وفي التفاصيل، أنّ العموري رجل على مشارف الستين من عمره من عشيرة الملاحي، يسكن في محلة البحصاصة في قب الياس التي تقطنها العشائر العربية. ينزل "من صباحات ربنا" على مدى السنتين الماضيتين الى سوق قب الياس للخضر والفاكهة ليسترزق من بيع القهوة في بوسطته للسائقين والحمالين في السوق وعابري السببل.

أم القطان، فهو في الخمسينات من العمر، من بلدة بوارج وعضو في مجلس بلديتها. هو الآخر كان منصرفا باكرا الى عمله، عندما أبت شهامته إلا أن يتدخل لفض المشادة بين مارك وطلال.

أما قاتلهما مارك ي. فشاب من عائلة ميسورة من قب الياس، في الـ 24 من عمره. يقال انه كان مخمورا وربما متعاطياً المخدرات، عندما افتعل خلافا مع طلال وارتكب جريمته، في إنتظار ان يفصح التحقيق عن وقائع الجريمة واسبابها. فقد أوقفت دورية لجهاز امن الدولة مارك وبرفقته م. ي. وضبطت سلاح الجريمة، فيما سلم الشبان الثلاثة الذين كانوا برفقته عند وقوع الجريمة أنفسهم. مارك استسهل استخدام السلاح، فأردى بريئين وبات مجرماً، لتصب ردة الفعل الغاضبة من شبان من عشيرة طلال، على متجرين يعودان لوالد القاتل، ويحطموا واجهتيهما، الى أن تدخل الجيش. وشهدت بلدة قب الياس انتشارا امنيا وعسكريا ودوريات تفاديا لردود افعال انتقامية بخاصة عند التشييع.

مرة جديدة هو السلاح المنتشر في أيدي الناس واستسهال استخدامه الذي يقتلنا.