منتجات دير المخلص العامر في جون تثبيت للأهالي في أرضهم (صور)

تكاد لائحة منتجات دير المخلص العامر في جون- الشوف، لا تعد ولا تحصى، وجميعها بلدية اصلية وصحية مئة في المئة ،يفوق عددها على 85 صنفا،
بدءا من ماء الزهر، الورد، الحبق، القريص، النعنع، الزعتر، مرورا بالمربيات على مختلف انواعها: الفريز، الورد، البلح، العليق، البوصفيروالجزرية اضافة الى زيت الزيتون والصابون البلدي، العسل، السماق، الزبيب والبرغل، البيض البلدي، الخبز المرقوق الكشك، القصعين، رب البندورة، البقدونس والقرنبيط. وتوجد ايضا تشكيلة من الزهورات،الصنوبر، خل التفاح، العنب، النبيذ الابيض والاحمر والعرق البلدي.

منتوجات دير المخلص العامر، بدأت منذ 20 عاما كما اكد رئيس الدير الارشمندريت نبيل واكيم، وقال لـ "النهار" ان "اراضي الدير والمنطقة المحيطة بها معطاءة وغنية جدا بكل الاشجار المثمرة والمعمرة، خصوصاً الزيتون والصنوبر،والخروب وكل انواع الخضر والفاكهة. وكانت احدى غرف الدير مخصصة لبيع زيت الزيتون والصابون البلدي وبعض الحلويات دكانة صغيرة. في هذا الوقت سعيت شخصيا مع بعض الاباء والكهنة في الدير الى تطوير الدكان وزيادة تصنيع المنتجات البلدية المتوفرة وعرضها في المنطقة، وبيعها باسعار مناسبة ضمن مشروع متكامل يهدف بشكل اساسي الى تثبيت الاهالي في قراهم وبلداتهم والعمل في اراضيهم، وعدم التفكير في بيعها، خصوصا بعد الاحداث المؤلمة التي شهدتها المنطقة وأدت الى كوارث ودمار وتهجير قسري لابناء القرى والبلدات المسيحية في العام 1985. ويهدف المشروع الى تأمين مدخول للدير والعاملين في كل اقسامه ومجالاته".
ولفت واكيم إلى ان "الناس تحب المجيء الى دير المخلص وشراء ما يحتاجونه من منتجاته".

واشار الى "وجود نحو 40 عائلة تعمل في مجال منتجات الديروغالبيتها من الاسر المستورة. اان قسما من عائدات المنتوجات نساعد بها عائلات محتاجة".

واوضح ان "نحو 25 شخصا من اللاجئين السوريين من معلولا يساهمون في اعمال المنتجات وكل شخص يعمل في مجال اختصاصه ورغبته، من دون ان يشكلوا اي اعباء على الدير وهم يشعرون بالفرح والسعادة كونهم يعيشون بكرامتهم ويعتاشون من عملهم ، ويأملون بالعودة في اقرب وقت الى بلدهم وارضهم في سوريا، بعد توقف الحرب الدائرة وعودة الامن والسلام والاستقرار".

واشار الى ان "ادارة دير المخلص بصدد اضافة غرف جديدة لعرض المنتجات البلدية نظرا لزيادة اصنافها وتزايد عدد الزائرين الى الدير وغالبيتهم من معظم المناطق ومن كل الطوائف اضافة الى انشاء كافيتريا تقدم فيها المأكولات البلدية والمشروبات الروحية والمرطبات اضافة الى الشاي والقهوة وعصير الليمون وما شابه،وتكون محطة لاستراحة الزوار".

هكذا هو دير المخلص العامر في جون منذ تاريخ تشييده قبل اكثر من 300 عام، ورغم كل الازمات التي عصفت به والمنطقة من مجاعة وحروب وتهجير ظل شامخا يشكل علامة مميزة لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك، ليس في لبنان فحسب، انما في كل المنطقة وهو مصدر علم ومعرفة ورزق روحي ومادي.

(أحمد منتش).