السبت - 11 أيار 2024

إعلان

آثار سينما الريفولي في وسط بيروت... عودة إلى عصر المماليك؟ (صور)

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
آثار سينما الريفولي في وسط بيروت... عودة إلى عصر المماليك؟ (صور)
آثار سينما الريفولي في وسط بيروت... عودة إلى عصر المماليك؟ (صور)
A+ A-

اطلع اليوم وزير الثقافة #غطاس_خوري، يرافقه المدير العام للآثار سركيس الخوري، والمدير العام التنفيذي لـ"سوليدير" حيدر الحسن، وممثل لمجلس الانماء والاعمار، في زيارة تفقدية لسير العمل في الموقع المحدد لإنشاء متحف بيروت التاريخي في وسط المدينة على ما تقوم به فرق البحث والحفريات. وأكد أن "هدف الزيارة هو التعجيل في العمل ووضع خطة تنسيقية في الوزارة لتذليل العوائق أمام بناء متحف لمدينة بيروت".


وذكر أن دولة الكويت تمول هذا المشروع، وهو يأتي في سياق الاطلاع على سير الاعمال ومحاولة للتنسيق بين كل الادارات المعنية به، ومنها مديرية الآثار ومجلس الانماء والاعمار من أجل الإسراع في العمل. وأعلن أن المتحف "سيتضمن مبنى زجاجياً ومعرضاً للقطع الآثرية، وهذا يتم بالتعاون مع فرق العمل في مديرية الآثار".



 


العمل جارٍ في الموقع المذكور، وقبالته ورشة لبناء شارع باسم غسان تويني. توجهنا إلى مشروع المتحف لمعاينة بعض الحفريات المتفرعة في الموقع. هنا يجري التنقيب عن الآثار بإشراف عالمة آثار وطالبتين في التخصص نفسه، في حين تقوم مجموعة من العمال من جنسيات مختلفة بنبش تاريخ بيروت والبحث عن فصول بصمات من الماضي قد يعود بعضها كما علمت "النهار " إلى ما قبل التاريخ، ومنها لعصر المماليك وصولاً إلى يومنا.


وفيما اعتذرت عالمة الآثار عن عدم الإدلاء بأي تصريح، علمت "النهار" من مصدر في مدرية الآثار أن الدعامات الأثرية الضخمة التي نراها اليوم تعود إلى مبنى سينما الريفولي التي كانت تعرض الأفلام المصرية في مرحلة ما قبل حرب 1975. وتبين، وفقاً له، أن مساحة المبنى محدودة، ومن المتوقع التنقيب عن مرحلة أخرى من التاريخ. ولفت إلى أن التنقيب في هذه الدعائم على مستوى أعمق قد يوصل فريق العمل إلى طبقة جديدة من تاريخ جديد تحمل تاريخاً قديماً مختلفاً عن "الريفولي"، وقد يرجح أن يعود بعضها إلى عصر المماليك.



 


وأعلن أن المهندس المعماري الايطالي الشهير رينزو بيانو وضع تصاميم إنشاء المتحف، ويقوم مكتب بروغنر الألماني بتنظيم التصميم المتحفي، أي وضع الأطر التنظيمية المتطورة لزيارة المتحف المعتمدة في المتاحف العالمية.


لحفريات بيروت ذاكرة وتاريخ نابض يتم اكتشافه في وسط المدينة. لكن الجهد الكبير يكمن في سعي من يرى نفسه مسؤولاً عن إيقاظ ذاكرة المواطنين بتفادي الأسوأ وأخذ العبر من مجد الماضي ووجع الحاضر والقلق على مستقبل غامض جداً... لمَ الخوف من المستقبل؟ لأن قلة قد يهتمون بتاريخ يكتب في كل دعامة من هذا الموقع. البعض قد يمرون قرب الحفريات ولا يكترثون، وبعضهم الآخر يحدّقون الى الحفريات وهم يفكرون في حياتهم المرة، أو حتى يرتادون المطاعم المحيطة بالموقع وهم يتحدثون عن اللحظة، من دون الاكتراث بما مضى!



(حسن عسل).


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم